تَرَسُلُ أبي القَاسِم عَبْدِ العَزِيزِ بنِ يُوسُف الكَاتِبِ : دراسةٌ موضوعيةٌ وفنيّةٌ

تناولت في هذه الدراسة" الترسل عند أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف الملقب بالشيرازي"، والذي عاش في مُدةالبوييهين، وكان كاتباً لديهم حتى وفاته سنة 388هـ. وقد اشتملت الدراسةعلى تمهيد وفصلين، تناول التمهيد الترسل لغة واصطلاحاً، وكذلك نشأة الترسل وتطوره، من العصر الجاهلي إلى عصر الشيرازي، أما المحور الثاني، فتناول حياة الكاتب وعلاقته بعلماء عصره، وفي الفصل الأول، تناولت الدراسة الرسائل عند الشيرازي وأنواعها من كتب فتوح وعهود وآمان وهدنة، وتسمى هذه بالرسائل الديوانية، أما الرسائل الشخصية فقد اشتملت على الرسائلالأخوانية والأدبية وأقسام كلٍ منهما، أما الفصل الثاني،فتناولتالدراسة الجانب الفني لرسائل الشيرازي،من حيث التركيب، والبلاغة، والدلالة، والتصوير، وقد توصلت الدراسة إلى أن ما كتبه الشيرازي في ديوانياته مهم جداً،وذلك لتوثيقة حقبة زمنية بينت لنا أحداث ما جرى في الدولة العباسية، ولا سيما في رسائله الديوانية، هذا بالإضافة إلى أن الشيرازي قد أمسى لسان عضد الدولة في حربه وسلمه وترحله، وسفيره إلى الأقاليم،كما تنوعت أغراض الرسائل عند الشيرازي، فقد بلغت مبلغاً كبيراً حتى أنها فاقت على الشعر، وتبرز الدراسة أنماط الصورة الفنية القائمة على التشبيه والاستعارة والكناية، وعلاقتها بثقافة الكاتب، واتصالها بفنون البديع، واقتباسهمن القران الكريم، والحديث الشريف، وتضمين رسائله من الشعر العربي والأمثال ، مما جعل من القيمة الموضوعية والفنية لتلك الرسائل ما هو جدير بالدرس والبحث