"شعر المصابين في العصر العباسي حتى نهاية القرن الخامس الهجري : دراسة موضوعيّة وفنيّة"

تناولت هذه الدراسة شعر المصابين، وحاولت معالجة محاور هذا الموضوع الشعري من خلال ديوانهم المجموع، ابتغاء معرفة مضامين شعر هذه الفئة الاجتماعية وسماته الفنية، كما تتبعت هذه الدراسة في معرفة صفات المصابين، التي لصقت بهم: الوسوسة والحمق والجنون، وتبين من دراسة أشعارهم أن أغلبهم من أهل الورع والزهد، وظهر أن مصدر أشعارهم حبهم لله والإخلاص في العبادة. قسمت هذه الدراسة إلى تمهيد وفصلين وخاتمة، تناول الباحث في التمهيد الصفات التي اتهم الشعراء المصابون بها؛ نتيجة للعزلة والخلوة مع أنفسهم، وكذلك اعتناء القدامى والمعاصرين بشعر المصابين. عالج الفصل الأول مضامين أشعارهم (كالمديح، والرثاء، والفخر، والهجاء، والعتاب، والغزل، والاعتذار، والنصح والإرشاد، والزهد، والمجون، والوصف) وهم بهذه الموضوعات ساروا على نهج القدماء في مدح الخلفاء والأمراء والقادة، ورثاء العظماء، وعتاب الأَخلاء، والتغزل بالحبيبة، ومدح الذات الإلهية. واشتمل الفصل الثاني على الدراسة الفنية، وتناول الصورة الفنية (الاستعارة، والتشبيه والكناية) ثم اللغة، والأسلوب، والموسيقا الداخلية والخارجية لشعر المصابين. وجاءت الخاتمة في نهاية الدراسة لتلخيص أهم النتائج التي توصل إليها الباحث في دراسته هذه.