استدلال الإمام الرَازِي بدَليْلَي الاخْتِرَاعِ و العِنَايَةِ على وجود الله تعالى فِيْ كِتَابِهِ"مَفَاتِيْحِ الغَيْبِ

تناولت الدراسة موضوع (استدلال الإمام الرَازِي بدَليْلَي الاخْتِرَاعِ والعِنَايَةِ على وجود الله تعالى فِيْ كِتَابِهِ مَفَاتِيْحِ الغَيْبِ) حيث استدل الإمام الرازي بدليلي الاختراع والعناية على وجود الله في تفسيره مفاتيح الغيب، فجاءت هذه الدراسة من أجل توضيح وبيان استدلال الإمام في تفسيره، وماهي الغايات والوسائل الفكرية التي اتبعها الإمام في تفسيره؟ وقد جاءت هذه الدراسة في تمهيد وفصلين خاتمة ونتائج وتوصيات. تناول التمهيد: تعريف الدليل لغة واصطلاحا، وأقسامه، والتعريف بالإمام الرازي عصره وحياته، ونشأته، وأقوال العلماء فيه، والتعريف بكتابه (مفاتيح الغيب) والتحقيق في اسم الكتاب وصحة نسبتهِ للأمام، ودوافع تأليفه. وفي الفصل الأول تناولت: أهم الأدلة على وجود الله، وهي دليل الفطرة، والدليل العقلي، والأدلة التي اعتمدها الإمام الرازي، ورأيه في ميزات طريقة القرآن الكريم،والتعريف بدليلي الاختراع والعناية. أما الفصل الثاني: فتناولت الدراسة فيه، بيان استدلالات الإمام الرازي في استعماله دليلي الاختراع والعناية، من حيث الأدلة الكونية بالنصوص القرآنية وتشمل، آيات السماء، والأرض، والشمس، والجبال، والبحار، وآيات الظواهر الجوية وتشمل، الرياح، والسحاب، والرعد، والبرق، وآيات نشوء الحياة وتشمل، آيات خلق الأنسان، والنبات، والحيوان. وخلصت الدراسة أن القضية الأساسية التي شغلت الفلاسفة هي مسألة وجود الله ومن المعلوم أن العقول الصحيحة والفطرة السليمة تقر بوجود خالق الكون، وان كان من الممكن أن تقام عليها الأدلة والبراهين عند الحاجة إلى ذلك، بشتى أنواع الأدلة خصوصاً دليلي الاختراع والعناية