"الذكاء الإستراتيجي والقدرات التنافسية في شركات الاتصالات الكويتية"

هدفت الدراسة التعرف على أثر الذكاء الإستراتيجي في تحسين الميزة التنافسية في شركات الاتصالات الكويتية، وتناولت خمسة أبعاد للذكاء الاستراتيجي، هي: الذكاء التنافسي، والذكاء التكنولوجي، والذكاء التجاري، والذكاء الاجتماعي، والذكاء البيئي، وأربعة أبعاد لتحسين الميزة التنافسية، هي: تخفيض التكلفة، وجودة العمليات والمخرجات، والوقت، والإبداع والتجديد. تكون مجتمع الدراسة من جميع شركات الاتصالات العاملة في دولة الكويت، وقد اعتمد الباحث على أسلوب العينة لدراسة مجتمع الدراسة والبالغ عددها (3) شركات وتحليله، وقد استخدمت الاستبانه وسيلة للحصول على البيانات. تم توزيع الاستبانه على المديرين، من أعضاء الإدارة العليا والوسطى لكل شركة، وبلغ عدد الاستبيانات الموزعة (207) استبانه، استرد منها (163) استبانه، وكانت صالحة للتحليل، وقد استخدم الباحث عددا من الأساليب الإحصائية، منها: الأساليب الوصفية، ومعاملات الارتباط، واختبار الانحدار الخطي المتعدد، وتحليل التباين ((One Way ANOVA. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: تتصف الشركات بالذكاء الإستراتيجي بدرجة كلية مرتفعة، حيث احتل الذكاء التكنولوجي المرتبة الأولى، تلاه الذكاء التنافسي، ثم الذكاء التجاري، فالذكاء البيئي، وكان المتوسط الأضعف الذكاء الاجتماعي. أيضاً حققت الشركات الميزة التنافسية بمستوى كلي مرتفع، حيث جاء الإبداع والتجديد بالمرتبة الأولى، يليه الوقت، ثم جودة العمليات والمخرجات، وكان المتوسط الأضعف هو تخفيض التكلفة. بالنسبة لاختبار فرضيات الدراسة، فقد أظهرت النتائج أن أثر ايجابي ذا دلالة إحصائية بين أبعاد الذكاء الإستراتيجي وتحسين الميزة التنافسية، حيث بلغ معامل الارتباط (0.816). وفيما يتعلق بأثر أبعاد الذكاء الإستراتيجي في تحسين الميزة التنافسية فقد أظهرت النتائج أن متغير الذكاء التنافسي كان الأكثر أثراً في تحسين مستويات الميزة التنافسية، وتلاه متغير الذكاء البيئي، وأخيرا متغير الذكاء التجاري الأقل أثر، في حين لا يوجد أثر لأبعاد الذكاء التكنولوجي والذكاء التجاري والذكاء الاجتماعي في تحسين مستويات الميزة التنافسي. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات، للشركات المبحوثة، ولأبحاث مستقبلية وذلك في ضوء نتائجها.