أثر العلاقات الإيرانية-السعودية على الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط (2011-2016) : الأزمة السورية واليمنية حالة دراسة

هدفت هذه الدراسة إلى معالجة موضوع لا تزال أحداثه تجري حتى اليوم، وهو أثر العلاقات الإيرانية-السعودية على الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط (2011-2016)، الأزمة السورية واليمنية حالة دراسة، وقد تم ذلك من خلال استخدام منهج النظام الدولي، ومنهج صنع القرار حيث تحدث الفصل الأول عن مفهوم الاستقرار الإقليمي ومقوماته، كما تم التعرف في ذات الفصل على ركائز وأسس الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، كما تم التطرق إلى العلاقات الإيرانية السعودية، إضافة إلى طبيعة كل من النظام السياسي السعودي، والنظام السياس الإيراني، إضافة إلى كل ذلك تم التعرف على محددات العلاقات السعودية الإيرانية، كما تم التطرق إلى عوامل التجاذب والافتراق في العلاقة السعودية والإيرانية، فيما تحدث الفصل الثاني عن طبيعة السياسة الخارجية للسعودية وإيران خلال فترة الدراسة، وقد تم في هذا الفصل معالجة موضوع السياسة الخارجية السعودية تجاه الأزمة السورية واليمنية، وكذلك تم التحدث عن الموقف الإيراني من الأزمتين السورية واليمنية، فيما تم التحدث في النهاية على العلاقة السعودية الإيرانية وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي في المنطقة العربية، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أهمها: أدى وجود أنظمة ومؤسسات ضعيفة إلى انتاج مجتمعات وحكومات غير منظمة وغير قادرة على أداء الوظائف الأساسية، وبالتالي خلق صراعات جديدة نتيجة لذلك، وتشمل هذه الصراعات المختلطة وغير المتكافئة بؤر الصراع الأخيرة (سوريا والعراق وليبيا واليمن)، تمر العلاقات السعودية الإيرانية بعلاقات توتر غير مسبوقة كان لها تأثير واضح على الأزمتين السورية واليمنية. ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة: رغم مقولة ابن خلدون بأنه للدول أعمار مثل أعمار البشر إلا أنه يتضح أن الدولة العادلة هي الأطول عمراً، لذلك توصي الدراسة بأن تتجه الحكومات العربية لأن تكون دولهم دولاً عادلة.