عنوان الإطروحه
الأبعاد السياسية والأمنية في العلاقات التركية - الاسرائيلية : 2002- 2013
تاريخ مناقشة الاطروحه
2014-11-03
اسم الطالب
خالد سلمان خالد
المشرف
صايل فلاح مقداد السرحان
المشرف المشارك
اعضاء لجنة المناقشة
علي عواد الشرعة
هاني عبدالكريم اخوارشيده
خالد حامد الشنيكات
الكلية
معهد بيت الحكمة
القسم
العلوم السياسية
الملخص بالعربية
تتناول الدراسة موضوع الأبعاد السياسية والأمنية في العلاقات التركية -الاسرائيلية بين عامي 2002- 2013 وتنبع اهمية هذا الموضوع كونه يشتمل على انعكاسات اقليمية ودولية لها اثارها السلبية والايجابية في العلاقات الدولية عامة وعلاقات الشرق الاوسط بشكل خاص كونها تتضمن علاقات بين طرفين كل منهما يمتلك دورا ووظيفة عالمية واقليمية , ان تركيا دولة شرق اوسطية ذات توجهات غربية تطمح لتحقيق دور عالمي في اطار اقليمي , اما أسرائيل فهي كيان له اهميتة في تنفيذ الاجندة الامريكية والغربية في المنطقة وهي تطمح للأندماج في المنظومة الشرق أوسطية من خلال تطبيع العلاقات مع قوى اقليمية ضمن الاقليم خاصة تركيا . وواقع العلاقات هذا انعكس على منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية بشكل خاص حيث سمح لأسرائيل بتطبيع علاقاتها مع أغلب الدول العربية بعد ان وصلت علاقاتها مع تركيا الدولة المسلمة الى مستوى التحالف الأستراتيجي . من خلال ما تقدم فان أهداف الدراسة تركزت على ابراز العوامل المؤثرة في العلاقات التركية -الأسرائيلية والأبعاد الأمنية والسياسية لهذه العلاقة مع التركيز على البعدين الامريكي والاوربي في استمرار وتطوير هذه العلاقات وجعلها نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الاوسط ولتحقيق هذا الهدف فقد وضعنا طبيعة المشكلة التي يجب تناولها وهي ان هذه العلاقات تتطور بالرغم من وجود تحديات داخلية وخارجية تؤثر على طبيعة هذه العلاقة ومسارها وعلى علاقة كلا الطرفين في محيطهما الاقليمي والدولي , ولكي نحصل على أجابة وحلول لهذه الاشكاليات فقد استندنا على فرضية مفادها ان وصول تيارات واحزاب اسلامية ودينية الى سدة الحكم في تركيا سوف لن يؤثر على هذه العلاقة كونها علاقات استراتيجية تستند على اعتبارات سياسية وامنية واقتصادية تتضمن مدركات وهواجس مشتركة بين الطرفين لطبيعة العلاقات الدولية والاقليمية . ان تتبع مسيرة العلاقات التركية - الأسرائيلية يشير الى انها كانت تتائر على الدوام بمسيرة الصراع العربي - الأسرائيلي فكانت القضية التي تربط تركيا باقليمها ومحيطها العربي وتربطها باسرائيل باعتبارها طرف في مفاوضات السلام , فقد اعترفت باسرائيل عام من جهه1949 , الا انها من جهة اخرى كانت تدعم المشاريع التي تطرح لحل هذا الصراع , ولذلك لم تتأثر مسيرة العلاقات الثنائية حيث انطلق التحالف التركي - الاسرائيلي بقوة منذ عام 1958 حتى مع التقارب الذي اعترى العلاقات التركية - العربية بعد حرب 1967 ودعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الامم المتحدة المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة , وتطور هذه العلاقات طوال عقد السبعينيات حيث لم تنقطع هذه العلاقات وظلت تركيا تلعب دور المحايد في تقريب وجهات النظر , فوقفت على مسافة واحدة من الطرفين , وكان مؤشر ذلك تطور العلاقات مع اسرائيل طوال عقد الثمانينيات والتسعينيات , وكذلك العقد الاول من القرن الحادي والعشرين . ان تتبع العلاقات يشير الى ان تركيا تتخذ مواقف يعبر عن توجهها الاسلامي , وخاصة مع تزايد الازمات التي مرت بها هذه العلاقات منذ عام 2000 مع اندلاع انتفاضة الاقصى الثانية وما تبعها من مجازر بحق الشعب الفلسطيني ثم اغتيال الشيخ احمد ياسين ووصلت هذه الازمات الى اوجها في عام 2009 اثناء الهجوم على غزة . ان ما تقدم لايلغي حقيقة ان تركيا تسعى لاقامة علاقات متطورة مع اسرائيل كما تطمح الاخيرة من استمرار هذه العلاقات وتطويرها ايضا, ولذلك قد نشهد في المستقبل تناقضا في وجهات النظر لكلا الطرفين في كثير من القضايا الاقليمية والدولية الا ان ذلك لن يؤثر على طبيعة العلاقات والتي ترتقي الى مستوى التحالف الاستراتيجي , وهذا ما توضح بشكل كبير من خلال الموقف التركي من الاحتجاجات العربية . خلاصة القول يكمن ان نصل الى اربع حقائق اساسية في العلاقات التركية - الاسرائيلية وهي: 1- ان هذه العلاقات علاقات متجذرة وقائمة على المصالح المشتركة وادراك مشترك لطبيعة الواقع الأمني والأستراتيجي العالمي والاقليمي. 2- ان تركيا ملتزمة في الكثير من مواقفها ببعدها الأسلامي وتجد نفسها مطالبة بموقف يعبر عن هويتها الأسلامية ولذلك نجدها دائما ذات مواقف وسطية في جميع الازمات حتى مع التصعيد الأسرائيلي . 3- ان تطور العلاقات التركية ـ العربية ونمو النزعة العثمانية ذات الامتداد الاسلامي يقابلها تيار قوي ومتنفذ في المجتمع التركي نحو تركيا الغربية العلمانية ذات الطموح العالمي . 4- ان محور التوازنات في منطقة الشرق الاوسط تمثله تركيا , ولذلك فان أي تطور او حلول حيال أي قضية شرق اوسطية لابد وان تمر عبر البوابة التركية , وهذا ما لاحظنا من خلال دورها في الاحتجاجات العربية .
الملخص بالانجليزي
رقم ISN
4339
للحصول على الرسالة كملف يرجى تزويد المكتبة برقم ISN