أثر البرنامج النووي الإيراني في العلاقات الخليجية - الإيرانية : 2002 - 2013

تناولت هذه الدراسة أثر البرنامج النووي الإيراني في العلاقات الخليجية - الإيرانية، وذلك خلال الفترة 2002 - 2013، حيث ركزت على برنامج إيران النووي وما افرزه من آثار في الداخل الإيراني، والتي انعكست بدورها على البيئة الدولية بشكل عام، وعلى البيئة الإقليمية على وجه الخصوص . واستعرضت الدراسة نشأة وتطور البرنامج النووي الإيراني، منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى العام 2013، باعتبار هذا البرنامج احد العوامل المؤثرة في علاقات إيران الخارجية، وتفاعلاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بتتبع المسارات والمراحل التي مرّ بها البرنامج، واستعراض السياسات المتبعة من الجانب الإيراني والأطراف المعنية . وركزت الدراسة على أهداف ومقاصد هذا البرنامج على كافة المستويات، الدخلية، والإقليمية، والدولية، فضلاً عن أبعاده السياسية، والأمنية، والإقتصادية، كما تناولت الدراسة التحديات التي واجهت البرنامج سواء كانت القوانين والأنظمة والمعاهدات المعنية بهذا الملف، او المواقف الدولية والإقليمية منه . وبيّنت الدراسة آثار وتداعيات هذا الملف على العلاقات الخليجية - الإيرانية، الأمنية منها والسياسية والبيئية، مستعرضة خيارات دول مجلس التعاون الخليجي حيال البرنامج النووي الإيراني، والسيناريوهات المستقبلية المطروحة . واعتمدت الدراسة في بيانها لعلاقات إيران الخارجية وتحديداً مع دول الخليج العربي ، على منهج النظام الدولي لبيان طبيعة العلاقة بينها وبين هذه الدول من جهة، ومن جهة أخرى لدراسة أثر البرنامج النووي الإيراني في العلاقات الخليجية ? الإيرانية، كون النظام الدولي من وجهة نظر الباحث يُعد واحداً من المتغيرات المؤثرة في السياسة الخارجية الإيرانية، ثم حاولت الدراسة التركيز على عملية صنع القرار السياسي الخارجي في إيران، وذلك لأن الطبيعة الأيديولوجية للنظام السياسي الإيراني تلعب دوراً كبيراً في صنع واتخاذ القرارات في إيران وتنفيذها. وخرجت الدراسة بنتيجة رئيسية مفادها أن هناك تطورات ومتغيرات سياسية واقتصادية وأيديولوجية أسهمت في تطور البرنامج النووي الإيراني، كما ان هناك محددات وتحديات داخلية وإقليمية ودولية أسهمت في اعاقة هذا البرنامج وتأخره ، وأخيراً ترك هذا البرنامج آثاراً على المستويين الإقليمي والدولي، وفرضت نفسها على علاقات إيران بالدول المعنية