المذهبية في العلاقات الدولية  " ايران العرب نموذجا "

أستهدفت الدراسة بيان المذهبية الدينية، والدور الذي تلعبه في العلاقات الدولية وكانت العلاقات الايرانية - العربية نموذجا لهذه الدراسة، هذا وقامت الدراسة على عدة فرضيات أهمها مافاده "ان هناك ارتباط مابين المذهبية التي تعتنقها الدولة وسلوكها الخارجي"، وأما أشكالية الدراسة فقد تمحورت حول السؤال المحوري التالي: "ماألآثار التي تتركها المذهبية اذا ما تم أعتناقها من قبل دولة مافي علاقتها مع الدول الاخرى"، هذا وقد اعتمدنا على عدة مناهج علمية لتحقيق أهداف الدراسة والسعي الى التثبت من صحة أو عدم صحة فرضيتها، والاجابه على السؤال المحوري، وقد تنوعت الدراسة مابين المنهج التحليلي والايديولوجي وتحليل النظم، هذا وقد أوصلتنا الدراسة الى صحة الفرضية والى عدة أستنتاجات أهمها : ان ايران سعت الى تنفيذ سياستها القائمة على تصدير الثورة سعيا منها الى اعادة تاريخها القديم المتمثل باقامة الدولة الصفوية، ان ايران تستغل الدين كأداه ليس كمعتقد تعتنقه في حياة شعوبها، ان هناك قوى اخرى في البلاد العربية،تتماهى في السياسة الايرانية بسبب التقارب المذهبي وتسعى الى مساعدتها في تحقيق اهدافها،هذا وقد أوصلتنا الاستنتاجات السابقة الى عدة توصيات أهمها: ضرورة التوصل الى تفاهم مع ايران اعتباران الجوار الجغرافي لابد من احترامه ،عدم التخلي عن الدول التي أمتدت لها اليد الايرانية من خلال المذهبية حتى لاتبقى ساحة للنفوذ الايراني،ضرورة ترميم العلاقات العربية لكونها باتت ضرورة في مواجهة المد الشيعي المذهبي الايراني .