الاقتران الثنائي بين اسم الله الحكيم وأسماء الله الحسنى في القرآن الكريم

حمل هذا البحث عنوان الاقتران الثنائي بين اسم الله الحكيم وأسماء الله الحسنى في القرآن الكريم، وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول. اقترن اسم الله الحكيم مع أسماء الله الحسنى في إحدى وتسعين آية ، جاء منها ثماني وخمسين آية مدنية وثلاث وثلاثين آية مكية . وأمّا الأسماء التي اقترن معها اسم الله الحكيم ، فقد اقترن مع اسم الله العزيز في سبعة وأربعين موضعاً ، ومع اسم الله العليم في ستةٍ وثلاثين موضعاً ، ومع اسم الله الخبير في أربعة مواضع ، في حين جاء اسم الله الحكيم مقترناً مع أربعة أسماء أخرى ، في أربع مواضع في كل موضع جاء مقترناً مع اسمٍ من هذه الأسماء ، وهي التوّاب والحميد والواسع والعلي . وقد حمل كل اسم من هذه الأسماء فصلاً عدا الأسماء الأربعة الأخيرة وضعناها جميعها في فصل واحد . وقد حملت هذه الاقترانات عدة دلالات، عند جمع هذه الدلالات فإنها تغطي مجموعة من الأصول والفروع ، فقد بيّنت هذه الدلالات أركان العقيدة بكل جوانبها، الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، والنبوات، فبيّنت أعمال الملائكة ووظائفهم، والرسل ومعجزاتهم، واليوم الآخر وأحواله، والقدر، كما تناولت الجانب التشريعي فحمل الكثير من الأحكام الشرعية والأوامر الربانيّة،، وكما بيّنت هذه الدلالات صفات المنافقين وأفعالهم وحذرت منهم، وبيّنت صفات المؤمنين، كما ذكرت التوبة وبيّنت شروطها، وحثت عليها، كما تحدثت عن القرآن الكريم وبيّنت مكانته ومصدره، وإحكامه من التحريف والتبديل ، كما حملت هذه الاقترانات في دلالاتها حسن الدعاء والطلب، وتناولت في كثيرٍ من جوانبها، كمال قدرة الله تعالى، وبيّنت كرامته على أنبيائه وأوليائه، وختمت الرسالة بنتائج عديدة من أبرزها: - كثرة معاني هذا الاسم - الحكيم - دليل على شموليته معظمته وغزارة معناه. - إنّ اسم الله الحكيم لم يرد في كتاب الله تعالى مفرداً غير مقترن، بل جاء في جميع الآيات مقترناً مع أسماءٍ أخرى.