"السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة العربية" (2001-2012)

تناولت هذه الدراسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة العربية خلال الفترة من عام 2001 حتى 2012م، وقد ركزت على تقديم توصيف علمي لأهم الأحداث الإقليمية والدولية التي كان لها الأثر البالغ في المتغيرات والتطورات على السياسة الأوروبية تجاه المنطقة العربية. وهدفت هذه الدراسة إلى بيان الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة العربية، في ظل التوجهات التي يسعى إليها باعتباره قوة عالمية لاستعادة موقعة على الصعيد الدولي، بعد هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على مقدرات السياسة الدولية وخصوصاً في المنطقة العربية، الأمر الذي يعتبر من أهم المحددات التي تضعف فاعلية الدور الأوروبي في المنطقة العربية. واعتماداً على موضوع الدراسة، فانها تقوم على تساؤل رئيسي تبنى عليه إشكاليتها وهو "ما اثر التطورات الجديدة في السياسة الخارجية الأوروبية على المنطقة العربية (2001 ? 2012)؟". وأثبتت الدراسة صحة فرضياتها الرئيسية وهي 1- أن هناك علاقة ارتباطية بين المقومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمتلكها الاتحاد الأوروبي وبين قدرة الاتحاد في تعاظم وزنه وتأثيره الدولي. 2- هناك علاقة طردية ما بين فاعلية سياسة الاتحاد الأوروبي نحو المنطقة العربية ومدى توافقها مع السياسة الأمريكية. 3- هناك علاقة بين المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي وبين مستوى الاهتمام بقضايا المنطقة العربية. في أطار التطورات السياسية للاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة العربية. وخلصت الدراسة إلى إن الاتحاد الأوروبي تجمع اقتصادي مهم، وأن المتغيرات الإقليمية والدولية قد لعبت دوراً رئيسياً في إحداث متغيرات وتطورات جديدة في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة العربية في الفترة (2001 ? 2012)، ظهر الاتحاد الأوروبي متواضعاً وغير قادر على أن يكون فاعلاً سياسياً ومؤثراً في المنطقة العربية على صعيد مسرح العلاقات الدولية، إذ كان موقفه من القضايا العربية محدوداً ومتردداً وثانوياً في ظل وجود الهيمنة الأمريكية على المنطقة، ويأتي دوره مكملاً أو مؤيداً للسياسات الأمريكية. وذلك لفقدانه سياسة خارجية موحدة سببها الانقسام بين سياسات الدول الأعضاء عند اتخاذ القرار بين دول الاتحاد الأوروبي.