"الابعاد السياسية للاجئين في مستقبل الدولة الفلسطينية"

تتناول الدراسة " الابعاد السياسية للاجئين في مستقبل الدولة الفلسطينية " ، اهم الحيثيات والتداعيات ذات الصلة بموضوع الدراسة ، وللوصول الى الابعاد السياسية للاجئين في حال قيام الدولة الفلسطينية ، وفق اي من التداعيات التاريخية المطروحة ، لابد من التعرف على مفهوم اللجوء الانساني والمراحل التي مر بها ، بالاضافة الى تناول اهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تناولت اللجوء ونصت عليه ، وقد افرد الفصل الاول لمعالجة هذه الجوانب والوقوف عليها . اما الفصل الثاني فقد خصص للحديث عن ظهور مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ومراحل تطورها ، ومن ثم الحديث عن توزعهم واماكن تواجدهم ، والوقوف على اهم الاوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في دول الطوق ، وبعض الدول الاخرى في الخارج . كما تناولت الدراسة الحقوق التي منحت للشعب الفلسطيني والتي كان اهمها قرار 194 القاضي بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وتناولت حق التعويض وحق تقرير المصير ،بالاضافة الى اهم القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة بخصوص اللاجئين الفلسطينيين وقرارات مجلس الامن . ومن ثم بينت اهم المواقف الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وذلك من وجهة النظر العربية والاسرائيلية ، وموقف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي . كما تناولت الدراسة العديد من المشاريع الدولية والعربية ، التي تباينت في طروحاتها ما بين مؤيد لعودة اللاجئين وبين معارض وداعي الى التوطين كحل بديل عن العودة . كما افرد مبحث في هذا الفصل للحديث عن اللاجئين والدولة الفلسطينية وذلك من خلال تناول مفهوم الدولة والمقومات اللازمة لقيام الدولة واسقاطها على الحالة الفلسطينية ، وبين اهم المقومات التي يجب توافرها للدولة الفلسطينية في حال قيامها ، ومن ثم تم بيان اهم الابعاد للاجئين ومستقبل الدولة الفلسطينية وذلك من خلال الاجابة على سؤال محوري ما هو مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في حال قيام الدولة الفلسطينية وفق اي من التداعيات المطروحة على الساحة الدولية ؟ وقد تم الاجابة على هذا السؤال من خلال تناول اهم المقترحات لقيام الدولة الفلسطينية وبيان فيما اذا كان هناك امكانية لعودة اللاجئين ، واذ اتيحت هذه الامكانية هل العودة متاحة لكافة اللاجئين في الشتات ؟ وفيما اذا كانت هذه العودة الى المناطق التي خرجوا منها ام لا ؟ وفرض التساؤل حول قيام الدولة الفلسطينية على المدى البعيد او القريب ؟ وفي حال قيام الدولة الفلسطينية سيكون قيامها وفق اي اتفاق حدودي ؟ وهل ستكون دولة كاملة السيادة ؟ ام انها دولة منقوصة السيادة ؟ وقد قدمت الدراسة العديد من التساؤلات والتي كان اهمها : ما هو مستقبل اللاجئين في الدولة الفلسطينية في حال قيامها ؟ اما فيما يتعلق بالفرضيات فقد طرحت الدراسة الفرضية المحورية التي تمثلت : هناك علاقة ارتباطية بين قيام الدولة الفلسطينية وتحديد معالمها المستقبلية والحل العادل والشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ، وقد تفرع عنها العديد من الفرضيات الاخرى . وتم استخدام العديد من المنهاج منها المنهج القانوني لبيان الجوانب القانونية والحقوقية المرتبطة بالدراسة ، وكما استخدم منهج النظام الدولي تم توظيفه لتحليل النظام الدولي ومكوناته الفرعية وبالتالي التوصل الى القوانين والنماذج في كيفية عمل هذه النظم والتوصل الى استنتاجات عامة تتعلق بعوامل التوازن والاختلاف التي تحكم العلاقات بين الدول وتحليل العلاقات الارتباطية بين الدول وتفاعلاتها . وقدمت الدراسة العديد من النتائج بناءا على التساؤلات والفرضيات التي طرحتها واهمها ان قضية اللاجئين الفلسطينيين محور اساسي في القضية الفلسطينية ، ولا يمكن حلها دون التطرق لقضية اللاجئين وايجاد الحل العادل والشامل لها . كما قدمت العديد من التوصيات ومن ابرزها التمسك بقرارات الشرعية الدولية خاصة المتعلقة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ، وبكل الثوابت للقضية الفلسطينية .