أثر المعرفة الإستراتيجية على الإبداع التقني للشركات الصناعية الأردنية العاملة في مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر المعرفة الإستراتيجية في الإبداع التقني للشركات الصناعية الأردنية العاملة في مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير، وقد تمثلت أبعاد المعرفة الإستراتيجية بـ ( التفرد، والتنشيط، وإحداث قيمة مضافة، وصعوبة التقليد، والديناميكية، والتعلم المكثف ). أما مؤشرات الإبداع التقني فقد تمثلت بـ (إبداع المنتج، وإبداع العملية). تكون مجتمع الدراسة من (7) سبع شركات صناعية من الشركات العاملة في مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير، وقد اعتمد الباحث على أسلوب المسح الشامل لدراسة المجتمع وتحليله، واستخدمت الاستبانه كوسيلة لجمع بيانات الدراسة، بالإضافة إلى مقابلة عينة من المسئولين . تم توزيع الاستبانه على جميع المديرين في مختلف المستويات الإدارية، وبلغ عدد الإستبانات الموزعة (78) استبانه استرد منها (72) من مجموع الإستبانات الموزعة، كان منها (69) صالحه للتحليل، وقد استخدم الباحث عدداً من الأساليب الإحصائية، منها: الأساليب الوصفية، ومعاملات الارتباط ، واختبار الانحدار الخطي المتعدد . توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: تمتلك الشركات معرفة إستراتيجية كلية بدرجة عالية ، حيث احتل مجال التنشيط المرتبة الأولى، يليه مجالات التفرد، وإحداث القيمة المضافة، والتعلم المكثف، والديناميكية، وصعوبة التقليد على التوالي،كما وتتمتع الشركات بمستوى إبداع تقني كلي عالٍ ،حيث جاء إبداع العملية بالمرتبة الأولى ويليه إبداع المنتج. وأظهرت نتائج اختبار الفرضيات أن هناك اثر ذو دلالة إحصائية بين أبعاد المعرفة الإستراتيجية وبين مؤشرات الإبداع التقني، وأن متغير التعلم المكثف كان له التأثير الأعلى على مؤشرات الإبداع التقني تلاه، متغير إحداث قيمة مضافة، ومتغير صعوبة التقليد، ومتغير الديناميكية، ومتغير التنشيط وأخيرا متغير التفرد. وخلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات، كان أهمها: زيادة التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات لإجراء دراسات متعمقة بالمعرفة الإستراتيجية والإبداع التقني في الشركات التابعة للمركز،ومواصلة الاهتمام بالعنصر البشري من خلال التركيز على البرامج التدريبية المتخصصة بموضوعي المعرفة الإستراتيجية والإبداع التقني لزيادة مهاراته ومعارفه .