"العلم في القرآن الكريم ودوره في الاستخلاف الإنساني : سورة البقرة أنموذجاً"

تناولت هذه الرسالة العلم في القرآن الكريم ودوره في استخلاف الإنسان من خلال سورة البقرة . وقد قسمتُ هذه الرسالة إلى تمهيد وثلاثة فصول: فقد أوردت فى الفصل التمهيدي مدخلاً إلى سورة البقرة تكلمت فيه عن تعريف السورة وأسمائِها وفضائِلها وموضوعات السورة، وكانت النتيجة بموضوعها الرئيسى هو أن استخلاف الإنسان فى الأرض مؤسَس على علم بين من أساؤوا إليه ومن عملوا بمقتضاه ، وتناولت مفهوم العلم والمعرفة فى القرآن الكريم مبيناً الفرق بينهما، وكذلك بينت مفهوم استخلاف الإنسان فى الأرض من خلال استقراء آي الاستخلاف في القرآن. وقد توصلت إلى نتيجة مقتضاها أن الاستخلاف هو هدف وجود الإنسان على الأرض، مشروط بالقيام بمقتضياته ، لتعمير الأرض مادياً وقيمياً لتحقيق الحق ابتغاء وجه الله. فتناولت فى الفصل الأول مرتكزات الاستخلاف وعلاقتها بالعلم مستنبطاً ستة مرتكزات للاستخلاف وهي الكتاب الذي يشكلُ منهج الاستخلافِ والإنسانُ الذي يُعتبرُ حاملاً شرعياً لهذا المنهج ثم الهداية التي هي اتباع فعلي للمنهج والعبادة التي تشكل البرنامج اليومي للإنسان في تحقيقه للاستخلاف والحرية التي تشكل مناط الاستخلاف والمسؤولية التي تشكل الضمان الرئيسي لتحمل مهمة الاستخلاف مبيناُ علاقة العلم بها. وفي الفصل الثاني تناولت مجالات الاستخلاف التي يتحَقَّقُ فيها الفعل الاستخلافي مستنبطاً أربعة مجالات له وهي المجال الكوني، والإجتماعي، والسياسي العسكري، والاقتصادي، وبيَّنت دور العلم في كل منها ومدى فعاليته في تحقيقها . أما في الفصل الثالث فتناولت غايات العلم وعوائقه فى استخلاف الإنسان حيث اشتمل العلم على أربع غايات وهي تحقيق الاستخلاف والتوحيد وتعزيز القيم والعمل الصالح ، ثم ذكرت عوائقه الأربعة وهي اتباع الهوى والتقليد والكتمان والتحيز ، ثم ختمت الرسالة بذكر نتائج البحث والتوصيات .