"العلاقات العربية-التركية والاستقرار الإقليمي الأوسط (2001-2009) : دراسة حالة العراق وسوريا"

تسعى الدراسة الى التعرف على أهمية العلاقات العربية ? التركية ، و الجوانب السياسية و الأقتصادية ، و أيضاً معرفة مدى التطور الذي حصل في تلك العلاقات ، و تأثير تلك التطورات على الأستقرار الأقليمي في الشرق الأوسط ، و كذلك التعرف على المشاكل و القضايا التي أثرت على تلك العلاقات أيضاً ومدى تأثر الأستقرار الأقليمي بتلك القضايا . و تهدف الدراسة التوصل الى أهمية تطور العلاقات العربية ? التركية ، و طبيعة و مدى تأثير تلك العلاقات على أيجاد حلول للمشاكل و القضايا في منطقة الشرق الأوسط ، سواء بين الدول العربية و تركيا أو بين تلك الدول و الدول الأخرى في المنطقة . و تبرز مشكلة الدراسة في السعي للتوصل الى طبيعة التأثير ما بين العلاقات العربية ? التركية و القدرة على تحقيق الأستقرار الأقليمي في الشرق الأوسط ، و كذلك التعرف على العوامل التي تعيق تطور تلك العلاقات ، و معرفة الفوائد المترتبة على تحسن تلك العلاقات . و تنبع أهمية الدراسة من خلال التركيز على دور تلك العلاقات في تحقيق التقدم و التطور سواء للدول العربية سياسياً أو أقتصادياً أو لتركيا ، و أهمية وجود تاريخ مشترك بين العرب و تركيا و دور تركيا المتزايد على الساحة الأقليمية ، و سعيها الى تطوير علاقاتها مع الدول العربية و كذلك سعيها الى السلام و الأستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وأعتبارها دولة أقليمية قوية يمكن أن تؤثر على مسارات الحروب و السلام . و كما تنطوي الدراسة على عدة فرضيات أرتباطية أيجابية و التي تتمحور حول نقطة أساسية و هي ، أنه يوجد علاقة أيجابية بين تطور و تحسن العلاقات العربية ? التركية و تحسن الأستقرار الأقليمي في الشرق الأوسط ، و كما تم أستخدام منهج المصلحة القومية و نظرية الدبلوماسية المتعلقة بالأزمات و نظرية الواقعية الجديدة . و قد توصلت الدراسة الى وجود تطور و تحسن في تلك العلاقات العربية ? التركية في الجوانب السياسية و الأقتصادية ، و أن ذلك التطور يميل في مصلحة دولة تركيا ، و كما يوجد سعي الى أيجاد حلول للمشاكل و القضايا العالقة بين الجانبين ، ألا أن الأستقرار الأقليمي لم يتأثر بتحسن تلك العلاقات ، بل تزايد بشكل كبير ، و قد يرجع ذلك الى التنافس بين الدول الأقليمية ، و خصوصاً التنافس بين دولة تركيا و دولة أسرائيل .