عنوان الإطروحه
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية : دراسة تاريخية 1 للبعثة/ 610م __ 11 للهجرة/632م
تاريخ مناقشة الاطروحه
2012-12-27
اسم الطالب
محسن محمد هلال العظامات
المشرف
عليان عبدالفتاح الجالودي
المشرف المشارك
اعضاء لجنة المناقشة
هند غسان ابو الشعر
انور عودة الخالدي
سليمان الخرابشة
الكلية
كلية الاداب والعلوم الانسانية
القسم
التاريخ
الملخص بالعربية
مما لا شك فيه أن منهج إقامة الدولة الإسلامية , من الأهمية بمكان التي تحفز وتثير تفكير كل دارس لتاريخ الدولة الإسلامية, محفزة إياه للتنقيب والتمحيص عن معالم هذا المنهج في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحاولة بيان طريقته في تشييد دولته,التي دامت أربعة عشر قرناتقريباً. ومن أجل توضيح منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وتجلية طريقته في إقامة الدولة الإسلامية جاءت هذه الرسالة, لعلها تنير الطريق أمام الباحثين عن حقيقة هذا المنهج , وتضع المخطط التفصيلي الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية بين يدي الباحثين فيكون جهداً متواضعاً يفتح الطريق للتعمق أكثر وأكثر في تجلية هذا المنهج. ومع إدراك الباحث لإشكالية هذا البحث وتشعب الآراء فيه وعدم توافق المؤرخين على كثير من قضاياه وتفريعاته ,حاول الباحث ولوج هذا المعترك الصعب, معتمدا على الله أولا ثم على سعة أفق مشرفي الفاضل وانفتاح فكره وسعة صدره, معتمدا على موضوعيته والحرية التي تركها للباحث لعرض بعض ما توصل له الباحث نتيجة هذه الدراسة وان كانت تخالف ما راج بين المؤرخين ,فكان بحق خير معين بهذه العقلية فبارك الله في علمه وموضوعيته. لم تكن الإحاطة بجوانب هذا البحث مهمة سهلة وميسرة؛ وذلك لأن الفترة التي تناولتها الدراسة كانت فترة مبكرة جدّا، والدولة فيها تجربة جديدة أرست مجموعة من القواعد في شتى الميادين، وهذه الفترة هي فترة النشوء والتكوين، وأن معظم المصادر التي أخذت منها مادة البحث لم تكن معاصرة لتلك الفترة، بل كانت متأخرة عنها كثيرا، مما جعل هذه المصادر تتناولها معتمدة على الروايات، باستثناء ما ورد من إشارات في القران الكريم؛ إذ هو أهم المصادر وأوثقها، ولكون المصادر كتبت في فترة متأخرة، فإن مهمة الباحث في غاية الصعوبة؛ إذ عليه أن يكون حذرا في أخذ الروايات خشية أن يقع فريسة لتضارب الروايات وتناقضها. ثم إن أغلب المصادر تهتم بالنواحي السردية من دون تحليل ولا توضيح، فتذكر أخبارا عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة دون أن تشير إلى التأصيل للمنهج. وبحدود علم الباحث لا توجد دراسة تاريخية متخصصة عالجت هذه الجزئية من سيرة الرسولصلى الله عليه وسلم بشكل مستقل , لكن كانت هناك مباحث في أبواب لدراسات تطرقت ولو بشكل مجمل لهذا الموضوع ,ولعل دراسة ,محمد أمحزون المعنونة (منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة من خلال السيرة الصحيحة) [ ], تكون أقرب الدراسات زمناً ومضموناً لموضوع الدراسة, لكنها جاءت تعالج سير الدعوة كاملة ولم تجعل منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية هدفاً للدراسة فجاءت بعض الخطوط والمعالم لطريق الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة مبعثرة في ثنايا المباحث ,ومع مقارنة هذه المباحث بخطة الرسالة نجد أن الباحث قد سلك منهجا مغايراً للمنهج الذي عالج فيها محمد أمحزون الموضوع. وأيضا كتاب صالح العلي (دولة الرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة : دراسة في تكونها وتنظيمها) الذي تحدث عن دولة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ولم يتطرق إلى منهج تكوينها, ولكن كان كتابه منصبا على بيان تشييد الرسول صلى الله عليه وسلم للدولة في المدينة[ ] . وهذه الدراسات لم تجعل منهج الرسول صلى الله عليه وسلم هدفا للدراسة, ولم تحاول استخراجه من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا حاول الباحث طرح إشكالية الدراسة وهو سؤال مفتاحي للرسالة, حاولت جميع فصول الدراسة الإجابة عنه وهو: هل كان للرسول صلى الله عليه وسلم منهج واضح المعالم, مفصل المراحل والخطوات في بناء دولته ؟ وحاول الباحث ما استطاع تجاوز مشكلة رئيسية في البحث وهي التمييز بين منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة بشكل عام وبين منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية,فكل من بحث في منهج الرسول صلى الله عليه وسلم كان بحثه ينصب على الدعوة بشكل عام. لأجل ذلك كله كانت هذه الدراسة، وقد جاءت في مقدمة ومفاهيم مفتاحيه للدراسة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة, كان التمهيد في مفهوم الدولة عند العرب قبل الإسلام, واشتمل على الدول عند العرب و لقب اللقاح والحمس وأثره في فكرة الدولة. أما الفصل الأول: فقد جاء في منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة (1) ويشتمل مرحلة البناء والتكوين وتضم هذه المرحلة, تكوين الحزب كطريقة لإقامة الدولة و مرحلة التثقيف , وإعداد الحزب و التثقيف في دار الأرقم بن أبي الأرقم و التفاعل مع المجتمع و موقف قريش العدائي ضد الحزب الجديد ورجاله و موقف صاحب الحزب ورجاله من عدوان قريش عليهم. أما الفصل الثاني : فقد جاء في منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة (2) ويشتمل على مرحلة طلب النصرة من القبائل لإقامة الدولة و عرض الحزب نفسه على زعماء القبائل في سبيل طلب النصرة وانعقاد البيعة مع الأنصار على أقامة الدولة. أما الفصل الثالث: فقد جاء في مرحلة إقامة الدولة في يثرب ويشتمل على أوضاع يثرب قبل إقامة الدولة ,و خصائص يثرب التي أهلتها لتكون مقرا لدولة الرسول صلى الله عليه وسلم والنظام السياسي الجديد الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أما الفصل الرابع: فقد جاء في الإجراءات العملية للدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ويشتمل على الإجراءات المادية لدولة الرسول صلى الله عليه وسلم , والإجراءات التنظيمية و العلاقات الخارجية. وأخيرا الخاتمة وما توصل إليه الباحث من نتائج. وبهذا تصل الدراسة لنهايتها بما ألزمت نفسها به من فترة تاريخية محددة, وهي السنة الحادية عشر للهجرة, تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .ويخلص الباحث إلى نتائج منها: 1- أن للرسول صلى الله عليه وسلم منهجا واضح المعالم سار عليه خطوة بخطوة ومرحلة بمرحلة , فلقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب عينيه هدفا كبيرا, وهو إقامة دولة ذات سلطان حقيقي غير منقوص ووضع لتنفيذ هذا الهدف مراحل وخطوات توجت بقيام الدولة . 2- ولاحظ الباحث أن الرسول صلى الله عليه وسلم بمجرد وصوله ليثرب, قام بكل الإجراءات والأعمال التي تدل على انه كان مستعدا كل الاستعداد لهذه الدولة, كيف لا وهو الذي أمضى ثلاثة عشر عاما ساعيا لإقامتها,فأنشئ مقرا للدولة تصدر منه الأنظمة والقرارات , وعالج مشاكل الدولة الناشئة بالمؤاخاة , وضبط المجتمع الجديد بدستور واضح هو الصحيفة ,وحدد نظام الحكم لدولته بعبارات واضحة, فنظام الحكم هو الخلافة وطريقة أخذها البيعة, وأخذ يرعى شؤون دولته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . 3- إن تقسيم أهل السيرة للفترة المكية لفترتين يطلق عليهما الفترة السرية والعلنية للدعوة كان تقسيما غير دقيق, يغلب على ظن الباحث انه وقع عند أهل السيرة نتيجة الخلط بين منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة بشكل عام ومنهجه في إقامة الدولة,حيث انه صلى الله عليه وسلم قد أوجد حزبا أحاطه بالسرية حرصا على سلامة أفراده, ليكون نواة لدولته القادمة فالدعوة كانت علنية منذ اليوم الأول لنزولها ولكن السرية كانت للحزب وأفراده . 4- إن إطلاق بعض الباحثين على أوائل المسلمين صفة الضعفاء والفقراء قد جانب التدقيق الموضوعي لنسبهم والحالة الاقتصادية لهم, فبالتدقيق في قبائلهم وجد الباحث أن اغلبهم من قبائل ذات وزن وحالتهم الاقتصادية جيده وهو عكس ما يشاع. 5- وبخلاف ما راج بين المؤرخين والباحثين بأن النظام السياسي في الإسلام جاء نتيجة الممارسة والتجربة,يميل الباحث إلى أن نظام الحكم في الإسلام قد أرسى قواعده ونظرياته الرسول صلى الله عليه وسلم في دولته الأولى في يثرب.وان ما ظنه بعض الباحثين انه مرحلة التنظير للنظام السياسي الذي بدأه الماوردي هو في الحقيقة مرحلة التدوين للفكر السياسي في الإسلام . 6- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاء بدولة كاملة من منهج إقامتها إلى قواعدها وأركانها وطبق ذلك عمليا لعشرة أعوام لتكون الدولة الأنموذج التي يسير عليها من أراد الحكم الراشد والعدل الذي يحقق الرفاهة للناس أجمعين .
الملخص بالانجليزي
There is no doubt that the way of building the Islamism nation is much important to stimulate thinking of every researcher of the Islamism nation to investigate the landmarks of this way in the biography of the prophet Muhammad peace upon him and trying to clarify his way in establishment his nation which last more than 1400 year. So this thesis is a trying to clarify this way of the prophet Muhammad peace upon him to the learner about the reality of this way and put the elaborated layout which he proceeded in establishment of the Islamism nation in the hands of investigator as a humble effort to open the gate through study more and more to clarify this way. So the researcher tries to present the study problem as a key question to the thesis, and all chapters of the study try to answer it, this question is: was there a clear landmarks way to Prophet Muhammad peace upon him with a determined steps to establish the Islamism nation? After the researcher ended his study and used many resources and references and new studies, appear that Prophet Muhammad peace upon him has a clear landmarks way which preceded step by step, indeed Prophet Muhammad peace upon him was having a great purpose to establish a nation with real influence, and fulfillment this purpose he put many steps. So he created a group which carries the purpose, this was the first step in his way, and he did all needed to build his group and make it stronger, and he taught the members of his group the new ideas to fulfill what he aimed to, in this step the ideological work is the most important because this new ideas present to people who did not used to submit to anyone. Prophet Muhammad peace upon him disappeared in dar alarqam and met with his followers there , in addition to use all means of carefulness and prudence, and he waited until his group became stronger by affiliated of strong people to the group as Omar bin alkhatab and hamzah bin abed almoutaleb then Prophet Muhammad peace upon him annunciate Islam and his group to Mecca, in this screaming defiance Prophet Muhammad peace upon him moved his way to another step, it is interaction and struggle step to fulfill the aim of applying what he actuates to. Although Prophet Muhammad peace upon him promised quraish if they followed him to have Arabs and Persians dominations, they didn?t only disobey him but also they attack his group and his followers. So to face this reality and the hostility of quraish toward the new ideology the Prophet Muhammad peace upon him moved to anew step to ask help and support from other tribes neighbored to Mecca or strong tribes which came to pilgrimage and he present himself to these tribes and ask them to let him be in save to establish a nation with their assistance. Books which wrote the biography of the Prophet Muhammad peace upon him told almost fifteen try and one of these tries was accepted its called alansar homage from alaws and alkhazrag who promised the prophet peace upon him to protect him to be able to establish his nation in yathrib. When prophet Muhammad peace upon him arrived to yathrib he did all works and effectuation which signs that he was ready to this nation, of course he was ready after thirteen year of waiting to build it, then he built center to put out regulations and rules, and he solved the problems of the new nation by brotherliness, and he controlled the new society with a clear constitution and he also determined the regime of his nation in clear words so it was succession and the way of take it is homage then he started look after the political, economical, and social affairs of his nation. After he completed building his nation he started to spread the message of his nation, through breakage all powers which was against his nation, quraish was the first great enemy fortified in Mecca so the prophet Muhammad peace upon him broke the allies which quraish confronted him with in try to crushing the Islamic nation, and he departed qurish from its allies with Alhodiba pact, then he meet separately all conspirators of his nation, after that he carried out a great Mecca conquest so the Arabs island became under the authority of Islamic nation, then the prophet Muhammad peace upon him started thinking about the powers around the Islamic nation ,Greek and Persians, because he felt that they are hostile to his nation So he put a plain to fight them but he passed away before sent Osama army, and he left this task to his caliphs. One of the most important things to mention that the prophet Muhammad peace upon him work in all period of his rule to establish apolitical, economical, social bases of his nation which became the practical standard to every caliph came after him. The study ends here with what it obligate to a determined historical period and it ends in the eleventh year of al hegira, the date of prophet Muhammad peace upon him passed away, accordingly to the previous the searcher conclude that the prophet present a complete nation from the way he follow to the basic elements and he applied that practically for ten years to be the ideal nation to follow
رقم ISN
3638
للحصول على الرسالة كملف يرجى تزويد المكتبة برقم ISN