"الصورة الفنية في شعر إبراهيم ابن الحاج النميري"

تناولت الدراسـة ديوان ابن الحاج النميري واتخذت من الصورة الفنية وسيلة للولوج إلى عالم النميري . وجاءت هذه الدراسة في تمهيد وخمسة فصول. وقد وقف البحث في التمهيد على أهمِّ مفاهيم الصورة الفنيّة عند بعض المحدثين ، ومدى عنايتهم بها ، وتناول عدّة محاورَ للصورة الفنيّة ، وتتمثل تلك المحاور بمفهوم الصورة الفنيّة وأهميتها ، ومكوناتها ، وشروطها ، ومصادرها، وأنماطها ، ووظائفها . ومن ثمّ عرفت بالشاعر ابن الحاج النميري الذي وصفه معاصروه بالفقيه والمحدث والرحالة وغير ذلك ، وقد تضمّن التعريف: اسمه ، ونشأته وأسرته ، وبعض مواقفه الأدبيّة , وفخره بنفسه ، وآثاره العلميّة . أما الفصل الأول فقد وقف على موضوعات الصورة الفنية عند ابن الحاج النميري ، لا سيما الإنسان بوصفه الموضوع الأهم ، ومن صور الإنسان عند النميري صورة الرسول عليه الصلاة السلام ، وصورة الممدوح ، والمرثي ، والمرأة ، ثمّ جاءت الطبيعة موضوعاً آخر للصورة الفنيّة بشقيها الصامتة والصائتة . بينما تناولت الدراسة في الفصل الثاني مصادر الصورة الفنية عند النميري ، متمثَّـلة في المصادر الدينية من قرآن وحديث ومصطلحات فقهيّة ودينيّة، و المصادر الثقافية التي وظّف فيها ثقافته المكتنزة في ذاكرته ، وكذلك التاريخ والأنساب . وأما الفصل الثالث فتناولت الدراسة فيه أثر التشكيل الموسيقي في الصورة الفنية عند النميري ، من خلال محورين هما : الموسيقى الخارجية متمثلة بالوزن والقافية ، والموسيقى الداخلية متمثلة بالجرس الموسيقي وأنماطه من تكرار ، ومجاورة ، وتطريز ، وجناس ، وتصدير وتصريع . وخصِّص الفصل الرابع لدراسة أثر التشكيل البلاغي في الصورة الفنية عند النميري من خلال التطرق إلى التشبيهات ، والاستعارات ، والكنايات ، والمجازات في الديوان . وأخيراً الفصل الخامس الذي درس الصياغة الأسلوبية للصورة الفنية ، من حيثُ لغة الصورة الفنية ، والتقديم والتأخير، والحذف ، والأساليب الخبرية والإنشائية . ومن ثمّ جاءت الخاتمة متضمنة أهمّ النتائج والملاحظات التي توصّل إليها البحث .