الوسائل البديلة لحل منازعات التجارة الدولية : " الوساطة- التوفيق - التحكيم"

تناولت هذه الدراسة موضوع الوسائل البديلة لتسوية منازعات التجارة الدولية- الوساطة- التوفيق- التحكيم. وتكمن أهمية هذه الوسائل بالنظر إلى مزاياها وخصائصها من حيث إنها تتسم بعنصر الرضائية و سلطان الإرادة بين أطرافها منذ الدخول في العملية، وأنها توفر ضمانات العدالة الناجزة من خلال السرعة في حل النزاع ، كما أنها تقوم على حلّ النزاع مع الحفاظ على العلاقة ما بين الخصوم والحفاظ على السرية بينهم. وقد هدفت الدراسة إلى بيان دور هذه الوسائل في تسوية منازعات التجارة الدولية، ومدى فاعليتها في تسوية هذه المنازعات بعيداً عن القضاء وإجراءاته الطويلة. ولتحقيق هذا الهدف، فقد تم تقسيم الدراسة إلى فصل تمهيدي تناول مفهوم الوسائل البديلة لتسوية منازعات التجارة الدولية من حيث معناها، وأهميتها، وخصا ئصها، ومصادرها، ومن خلال الفصل الأول تم بحث دور الوساطة والتوفيق في تسوية هذه المنازعات، وذلك ببيان مفهوم كلاً منهما، وآثارهما، وتناول الفصل الثاني بيان دور التحكيم في تسوية هذه المنازعات من حيث بيان مفهومه، وآثاره سواء أكان تحكيماً تقليدياً، أم إلكترونياً. ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن نجاح هذه الوسائل الودية يعتمد في المقام الأول على أطراف النزاع أنفسهم، كما أن هذه الوسائل الودية تحقق العديد من المزايا للأطراف بعيداً عن إجراءات التقاضي العادية. ومن أهم توصياتها: أنه يجب على المشرع الكويتي تبني وسيلة الوساطة والتوفيق لتسوية منازعات التجارة الدولية، وتنظيم قواعدهما بموجب قانون خاص، كما لا بد من سن قانون خاص بالتحكيم في الكويت بدلاً من النصوص الواردة في قانون المرافعات المدنية والتجارية.