الأقوال التي وصفها الإمام النووي بالشذوذ في كتابه المنهاج شرح صحيح مسلم:: دراسة فقهية مقارنة

هدفت الدراسة إلى بيان معنى القول الشاذ، ودراسة الأقوال الشاذة التي وصفها الإمام النووي بالشذوذ، إضافة إلى بيان ما إذا كانت الأقوال التي وصفها الإمام النووي بالشذوذ شاذة فعلاً في الفقه الإسلامي بعد مقارنتها بغيرها من الأقوال، وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي و الاستقرائي, وذلك بإستقراء الأقوال التي وصفها الإمام النووي بالشذوذ, وإيراد الأقوال الفقهية المختلفة حول المسألة ومقارنتها, وإستعراض أدلة قائلها للخروج بالرأي الراجح, ومن ثمَّ الحكم على القول الذي وُصف بالشذوذ عند الإمام النووي بصحة هذا الشذوذ أو عدمه. وأهم ما توصلت إليه الدراسة إلى أن مصطلح الشذوذ في علم الفقه ليس مصطلحاً متفق على معناه عند أهل الفقه, وإن كان معناه بالمعنى العام يشير إلى الإنفراد والإختلاف إلا أنه عند الإمام النووي كان له عدة معانٍ, فأحياناً يقصد به مخالفة السنة أو الإجماع أو الدليل الراجح أو عدم وجود مستند مقبول أو مخالفته لجمهور العلماء أو مخالفته لأقوال المذهب الشافعي, وأحياناً يقصد بالشاذ المتروك أو المهجور لضعفه إلى غيره، فضلاً عن ذلك هناك سبع مسائل لم تستحق الوصف بالشذوذ كما صرح الإمام النووي.