الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية : النزاع القطري الخليجي: دراسة حالة

هدفت هذه الدراسة إلى بيان العلاقة بين الدبلوماسية وبين تسوية النزاعات الدولية (النزاع القطري الخليجي: دراسة حالة ) و معرفة الطرق والوسائل التي استخدمت لحل الأزمات القطرية - الخليجية، وأشارت مشكلة الدراسة إلى الدور الذي تلعبه الدبلوماسية في تسوية المنازعات الدولية، حيث تراوحت الاتجاهات ما بين الحل السلمي للأزمة بحيث يعتمد على الوساطة أو المفاوضات، واتجاه آخر يرى أن أسلوب الضغط والحصار قد يكون أحدى الوسائل المفيدة لحل الأزمات، وحاولت الدراسة الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي: هل كان للدبلوماسية دوراً في حل المنازعات الخليجية - وانطلقت من فرضية رئيسية مفادها: هنالك علاقة ارتباطيه بين استخدام الطرق الدبلوماسية وبين حل النزاعات القطرية- الخليجية، ولغايات التحقق من الفرضيات استخدمت الدراسة منهج صنع القرار ومنهج النظم، وتم تقسيم الدراسة إلى فصلين: يتناول الفصل الأول الدبلوماسية وحل النزاعات، والفصل الثاني دور الدبلوماسية في حل النزاع القطري - الخليجي، وبينت الدراسة صدق الفرضية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات كان من أهمها: أن المفاوضات المباشرة والوساطة لعبتا دوراً هاماً في حل النزاع القطري - السعودي، بينما لم تلعب طرق الدبلوماسية بدور هام في حل النزاع القطري - البحريني، أما الأزمة الخليجية والتي ما زالت مستمرة فقد كان للوساطة دوراً واضحاً حتى الآن في محاولة حل الأزمة، ولكن استخدمت أيضاً طرق غير دبلوماسية من أطراف الأزمة كالحصار والعقوبات. ومن النتائج أيضاً أن النزاعات القطرية - الخليجية كانت حدودية ولأسباب متعلقة بالموارد الطبيعية خاصة بعد اكتشاف النفط وسياسية بعد تصاعد التنافس السياسي بين قطر والسعودية في الآونة الأخيرة في المنطقة، لاسيما بعد تصاعد ثورات الربيع العربي