100
الفايز : دفع الشباب إلى الإيمان بالمستقبل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الشعور بالأمان الاقتصادي والاجتماعي
تاريخ الخبر:[2017-05-09]

 

 

بدعوة من معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت ألقى دولة العين فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان  محاضرة بعنوان  " الأردن والقضايا الإقليمية الراهنة ".

وقال دولته انه لا يمكن عزل الأردن عن الأوضاع الإقليمية الراهنة، وعن مجمل التداعيات والأوضاع القائمة في المنطقة لأنه الأكثر تأثراً في ما يحدث في العراق وسوريا، مبينا أن الأردن بلد آمن وسط محيط ملتهب، احتضن اكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ على أراضيه يقدم لهم الرعاية والمساعدة قدر استطاعته، ويحرص على الحفاظ على أمنه واستقراره وحماية مواطنيه في ظل الأوضاع الضاغطة عليه جراء الصراعات السياسية في المنطقة.

ودعا الفايز إلى ضرورة وجود استراتيجية سياسية واقتصادية ثابتة للتعاون المشترك بين الدول العربية، وتوفير فرص عمل للشباب وهو التحدي الأبرز الذي يواجه الأردن، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية باعتباره المالك لأطول حدود مع العراق وسوريا.

وأشار الفايز إلى أن الأردن بدأ سياسات جديدة تنطلق من ثوابته الأردنية ومصالحه الوطنية وبما يعزز امنه واستقراره ويحافظ على نسيجه الاجتماعي والقيام بدوره المحوري كدولة تسعى للسلام وإنهاء دوامة العنف والصراع في المنطقة والعالم .

وبين الفايز ان مواجهة آفة التطرف والإرهاب هي مسؤولية المجتمع الدولي ككل، وتتطلب وضع استراتيجية ثابتة وخطاب إعلامي وديني مستنير،  مع وجوب المحاربة بالفكر والعقل والمنطق والحجة وهي تبدأ من الأسرة والمدرسة والجامعة والجامع ودور الشباب والعلم ووسائل الإعلام، كذلك تمكين الشباب وتفعيل دورهم بالمجتمع.

وأضاف الفايز بأن الأردن اليوم أكثر صلابة واقوى امنياً وسياسياً بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وشجاعته ووعي المواطنين الأردنيين، ولم تزده التحديات إلا ثباتاً وشموخاً، وهو يواصل مشروعه الإصلاحي الشامل بخطى ثابتة ومتدرجة .

رئيس جامعة آل البيت  الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفه قال: "نرحب بدولة الأستاذ فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان في رحاب  هذه المؤسسة الوطنية التي نعتز بانتمائها الهاشمي العروبي الإسلامي, وتحمل اسما شريفاً يربطنا بالماضي, ويعزز صلتنا بالحاضر, ويضيء لنا عتبات المستقبل". مبينا ان الدولة الأردنية رسمت  رؤيتها واكتسبت خصائصها ورسخت منهجها, بثوابت ومعايير راسخة قوامها الالتزام والشفافية والوضوح والوسطية والعقلانية والانفتاح, فجاءت قراراتها مدروسةً ومبنية على صالح الوطن والأمة, منسجمة ً مع الرؤية الإنسانية.

وقال الدكتور عرفة ان الدولة الأردنية عايشت ظروفاً قاسية منذ النشأة تمثلت بشح الموارد الطبيعية وعدم الاستقرار الإقليمي, بيد أن حكمة القيادة كانت خير معوض, فكان الاستثمار في الموارد البشرية،  وجاء الخطاب السياسي بصورة شهد الجميع بموضوعيتها وصدقها واعتدالها, وجاء الانسجام بين الشعب والقيادة مؤكداً الولاء والانتماء لهذا الوطن الأردني الجميل أرض الحضارات والتاريخ العريق ومصنع الرجال والكفايات.

وبين الدكتور عرفة ان الاردن تخطى كل العوائق وهو قادر على الصمود والبقاء والعطاء والنماء, مستمسكاً بثوابته معتزاً بقيمه مؤمناً بالتماسك الاجتماعي والحرص على المصلحة العامة والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي يحمل لوائها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.  

 

عميد معهد بيت الحكمة الأستاذ الدكتور محمد المقداد قال " ان التحديات التي تواجه الدولة الأردنية باتت توصف بالصعوبة، اقتصاديا بتزايد الأعباء والمديونية والتضخم والبطالة وإقليميا بتنافر الحلول الدولية تجاه ما تشهده العديد من الدول العربية من حالة اقتتال وفوضى وعدم استقرار وغياب للدور العالمي المنصف للقضايا العربية بشكل عام .ومع ذلك بقي الأردن منسجماً مع مقوماته ومنيعاً تجاه المراهنات الخاسرة بمروءة أبناءه وحكمة قيادته .

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها نائب محافظ المفرق ونواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة والأستاذ الدكتور سالم العون أجاب الفايز على أسئلة واستفسارات أستاذة وطلبة معهد بيت الحكمة حول مختلف القضايا والمواضيع.