100
دولة الدكتور عبد السلام المجالي يرعى احتفال جامعة آل البيت بيوم الكرامة
تاريخ الخبر:[2017-04-04]

 

رعى رئيس الوزراء الاسبق دولة الدكتور عبد السلام المجالي احتفال جامعة آل البيت بيوم الكرامة.

 وألقى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة كلمة قال فيها: ارحب بكمْ أجمعينَ في مَفْرَقِ الوِفاقِ والاتّفاقِ، في الجامعةِ التي تَجْمعُ ولا تُفرِّقُ.. جامعةِ آلِ البيْتِ؛ لنحتفِلَ باستمرارِ التمسُّكِ بإنجازِ الكرامةِ في معركةِ النصرِ والفخار والبطولة والفداء.. معركةُ الكرامةِ الخالدةِ برعايةِ قامةٍ وطنيّةٍ محفوفة بالعطاء في السياسة والتربية والتعليم والإدارةِ والبناءِ، فيُشرِّفُنا أنْ صارَ حفْلُنا هذا برعايةِ دولةِ الدكتورِ عبدِ السلامِ المجالي رئيس الوزراءِ الأسبقِ؛ لأنَّنا وبعدَ ما يَقرُبُ مِنْ خمسينَ عاماً ما نزالُ ننمو ونتقدّمُ ونبني ونتطوَّرُ بعِبْقِ معركةِ الكرامةِ الخالدةِ التي أكَّدَتْ حقَّنا في الحياةِ الحُرّةِ الكريمةِ في ظِلِّ الولاءِ المُطلقِ للعرْشِ الهاشميِّ بقيادةِ جلالةِ الملكِ عبدِاللّهِ الثاني ابنِ الحسينِ المعظَّمِ حفظهُ اللّهُ ورعاهُ.

وقال: إنَّ انتصارَنا في معركةِ الكرامةِ الخالدةِ انتصارٌ استثنائيٌّ خالدٌ؛ إذْ كانَ بوابةَ العُبورِ بكرامةٍ وبثقةٍ نحوَ بناءِ الأردنِّ الحديثِ القويِّ المنيعِ الذي يصونُ سيادتَهُ على كلِّ ذرَّةِ ترابٍ من هذا الوطنِ الغالي مَهْما كانتِ التضحياتُ، ومهما بلغَتِ التحدياتُ؛ لهذا كانَ انتصارُنا في المعركةِ نقطةَ تحوُّلٍ وانتصارٍ للكرامةِ العربيّةِ كلِّها باسمِ الجيش ِ العربيِّ الأردُنيِّ على غطرسةِ المُعتدينَ الذينَ تيقّنوا أنَّ الأردنَّ بجيشهِ المصطفويِّ وبشعبهِ منْ شتّى المنابتِ والأصول ِصَفٌّ واحدٌ خلفَ قيادتهِ الهاشميّةِ المُظفّرةِ.

واضاف انه ومِنْ إيمانِ الأردُنِّ بنهجِ الكرامةِ جاءَ الإيمانُ بضرورةِ حمايةِ السِّلْمِ الاجتماعيِّ مِنَ الإرهابِ والظُلمِ والاعتداءِ على حقِّنا بحياةٍ آمنةٍ، فقدَّمَ شُهداؤُنا مِنْ أمثال ِمُعاذِ الكساسبةِ، وراشدِ الزيودِ وغيرُهما حياتَهمْ فِداءً لاستمرارِ تمتُّعِ الأردنييّنَ أجمعينَ بعبقِ الكرامةِ، معَ ما يجري حوْلَنا منَ اضطرابٍ في السِّلمِ المَدنيِّ، واعتداءٍ على كرامةِ بعضِ الناسِ.

 

وقال: اننا نَلْهَجُ اليوْمَ بأصدقِ عباراتِ الرحمةِ على شُهدائنِا الذينَ صنعوا لنا انتصارَ الكرامةِ، ونؤكِّدُ لأرواحِهِمُ الطاهرةُ أنَّنا على العهدِ باقُونَ، وإلى العُلا ماضُونَ بقيادةِ جلالةِ الملكِ عبدِاللّهِ الثاني ابنِ الحسينِ المعظّمِ حفظهُ اللهُ ورعاهُ؛ لنَبقى واحةَ أمْنٍ وسلامٍ واعتدالٍ وكرامةٍ، وواسطةَ عَقْدِ الأُمَّةِ العربيّةِ، يجتمعون في بلدِنا على مَقرُبةٍ من موْقِعِ معركةِ الكرامةِ ليرسُموا الغدَ الأجْملَ لأمّةِ العربِ على امتدادِ إنسانِها العربيِّ ورسالتِها الإسلاميّةِ.

 

وقال: نحنُ من هذا المِنبرِ مِنْبَرُ جامعةُ آلِ البيتِ في مدينةِ المفرَقِ الشَمّاءِ سنبقى جيلاً أردنياً مخلصاً يعاهدُ اللهَ على التمسُّكِ بِقِيَمِ انتصارِنا في معركةِ الكرامةِ بانتماءٍ صادقٍ لأردنِّ العزّةِ والكرامةِ، وإخلاصٍ مطلقٍ لقائد المسيرةِ وصاحب النسبِ الأشرفِ جلالةُ المليكِ المُفدّى عبدُاللهِ الثاني ابنُ الحسينِ المعظّمِ حفظهُ اللّهُ ورعاه.

 

وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين" تحتفلُ الأسرةُ الأردنيةُ الواحدةُ وأحرارُ الأمة في الحادي والعشرين من آذار بذكرى معركةِ الكرامةِ الخالدةِ، كرامةُ العزّ والفخر التي سطر خلالها نشامى الجيش العربي أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور.

معركةُ الكرامةِ ... هي بوابةُ المعاركِ ومؤشرُ الانتصاراتِ والروحِ والمعنويات العاليةِ التي صنعتِ النصرَ. واستطاعت قواتُنا وجيشنا العربيُ المقدامُ في مرحلةَ إعادة البناء، أن تجابه قوىِ العدو وتنتزع منها زمام المبادرة.

 

لقد أدخلت معركةُ الكرامة الأمة بكاملها دائرة الفعلِ وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وحولتها إلى نشوى النصر.

 

وكان أبو عبدالله في ساحةِ الوغى وفي خضمِ المعركةِ قد أطلق صرخةً الى الامةِ والقادةِ العرب قائلاً: ولئن أخذتم تسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم .. فلأننا والله قد طالت نداءاتنا وتوالت فالمؤمن لا يكون انهزامياً والانهزامي لا يكون مؤمناً.

إن الاحتفالُ بمعركة الكرامة أمرٌ طبيعيٌ لأنها جزءٌ من تاريخنا العسكريِ الذي نفتخرُ ونعتزُ به،  ولسوفَ يبقى النصرُ الذي سطرهُ الجنديِ الأردنيُ الباسلُ في يومِ الكرامةِ مرسوماً في أنصعِ صفحات المجدِ، وذكرى خالدةً في نفوسِ الأردنيين ومعهم  جميعُ العرب، وناقوساً يقرع دوما ليذكر كل طامع بثرى الأردن. إن من يقفون على الحمى هم أحفادُ خالدٍ وشرحبيلٍ وجعفر، وتلاميذُ الحسينِ رحمه الله وطيب الله ثراه ومولانا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمرة ولا شك أنها ذكرى عزيزة على نفوسنا ليس لأننا أحرزنا النصر فقط، بل لأنها جمعت الدم الأردني مع الدم الفلسطيني في معركة كانت لاستعادة الكرامة، فالأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر واحة أمن واستقرار في محيط متلاطم وذلك من خلال وعي المواطن الأردني وإيمانه بقيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية فكل الشكر والعرفان لفرسان القوات المسلحة وحرس الحدود على جهودهم الواضحة في الحفاظ على أمن الوطن والسهر على حماية الحدود.

 

والأردن بمنهجهِ الوسطي ومحاربته للتطرف والإرهاب يُعد انموذجاً يُحتذى به في كافة الميادين، وفكراً حافظَ على وحدةِ الأرضِ والشعب والمقدرات.

                                                                             

والقى الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد كلمة بين فيها أن معركة الكرامة هي معركة عز وفخر للوطن وللأمة اجمع حيث جاءت نتائجها مشرفة على الصعيد العسكري والمعنوي للجيش العربي ولشعوب المنطقة بعد نكبة حزيران،  وكسرت مقولة الجيش الذي لا يقهر. مبينا أن معركة الكرامة جاءت لتضيف سلسلة من الإنجازات الرائعة للجيش العربي الأردني الذي قدم الغالي في كل مواقع فلسطين وضحى بدمائه الزكية الطاهرة ليكون النصر بمعركة الكرامة.

وقال إن الكرامة تبقى راية عز وفخر وعنوان لهذه المرحلة قادها المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وورث مبادئها ونصرها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي نذر نفسه لقضايا الوطن والأمة والدفاع عنها في كل المحافل الدولية، مبينا أن ذكرى معركة الكرامة هي تخليداً لشهداء الوطن الذين روا بدمائهم الزكية ارض الوطن.

 

    بمناسبة المناسبة افتتح معرضا بمشاركة مديرية التوجيه المعنوي للقوات المسلحة الأردنية, اشتمل المعرض على صور معركة الكرامة وصور البطولة والتضحيات التي قام بها جنودنا البواسل بقيادة الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله الذي كان بين جنوده يمدهم بالعزيمة والقوة في معركة الشرف والكرامة, والتي أعادت للجندي العربي معنوياته وسطر بها البواسل أعظم وأروع التضحيات. بالإضافة إلى صور شهداء الجيش العربي وصور القوات المسلحة وصور لآليات العدو المدمرة.

 

وبين الدكتور المجالي خلال تجواله في المعرض بان يوم الكرامة هو يوم فخر وعز للوطن وللأمة اجمع, حيث جاءت نتائجها مشرفة على الصعيد العسكري والمعنوي للجيش العربي ولشعوب المنطقة, مبينا بان الهاشميين سطروا أروع الأمثلة بالفداء والتضحية في سبيل قضايا الأمة والذود عنها.

 

وتخلل الاحتفال عروض للقوات المسلحة الاردنية شملت القتال بالأيدي والدفاع عن النفس وأغاني وأهازيج وقصائد وطنية شاركت بها القوات المسلحة الاردنية وعدد من المؤسسات في محافظة المفرق.

 

وقام رئيس الجامعة بتكريم الفرق المشاركة بالاحتفال الذي حضره محافظ المفرق الدكتور احمد الزعبي ومدير المخابرات ومدير شرطة المفرق ومدير إستخبارات المفرق ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وجمع غفير من الطلبة واعضاء هيئة التدريس.