100
الجامعة تحتفل بذكرى معركة الكرامة
تاريخ الخبر:[2016-03-29]
 
 
 
مندوبا عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة ، افتتح  نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة حفل ذكرى معركة الكرامة الذي نظمه عمادة شؤون الطلبة بالجامعة.
 
وألقى  الدكتور الخلايلة كلمة قال فيها:  اسمحوا لي أن أرحب بكم جميعاً، في هذا اليوم الطيب المبارك، في رحاب جامعة آل البيت، وهي تحتفل بذكرى عزيزة علينا جميعاً، ذكرى معركة الكرامة ، واسمحوا لي أن انقل لكم تحيات عطوفة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الذي أولى هذا الاحتفال اهتماما كبيرا لأهمية وعظم المناسبة، وقد كلفني بإلقاء كلمته بهذا الاحتفال نيابة عنه لانشغاله بتقديم نتائج دراسة "حول الشباب في مواجهة الفكر المتطرف "بصفته رئيس لجنة المحور التربوي والتعليمي والثقافي علماً بأن دولة رئيس الوزراء يرعى إطلاق هذه الدراسة ونتائجها .
 
ونحن نحتفل اليوم بذكرى معركة الكرامة، نستذكر معاً ذلك الانجاز الوطني الكبير، عندما أثبت الجندي الاردني، في الحادي والعشرين من آذار من عام الفٍ وتسعمةٍ وثمانيةٍ وستين، أن الأمة ما زالت حيّة، وأن الوطن ما زال بخير، وأن اسطورة العدو الذي لا يقهر ليست اكثر من وهم لا أساس له، وأن كرامة الأمة وإن اهتزت في حزيران إلا أنها عادت أكثر شموخاً في اذار.
 
لقد استطاع الجندي الاردني في ذلك اليوم بصموده وبسالته، والتفافه حول قيادته الهاشمية، أن يثبت للعالم أنه قادرٌ على الصمود، وقادرُ على الانتصار، فسلامُ على أرواح شهداء الكرامة، وسلامٌ على رجال الكرامة الذين ما زالوا يعيشون بيننا، وسلام على شهداء الوطن، في كل وقت وحين، فالشهادة لم تبدأ من يوم الكرامة، ولم تنته في ذلك اليوم، فالتضحيات مستمرة ولن تتوقف، حتى يبقى الوطن عزيزاً، ويبقى اهله كرام.
 
وأما انت يا قائد الكرامة، فلتهنأ روحك أبا عبدالله، فالسيف ما زال في يمناك، ونسلك الأطهار من آل هاشم ما زالوا هم قادة الركب وهم سادة القوم، وشعبك العظيم ما زال وسيبقى ملتفاً حول قيادته الهاشمية المظفرة، معاهداً قائد الوطن، عبد الله الثاني ابن الحسين ان يبقى على طريق الكرامة وطريق اهل الكرامة، ليبقى الاردن بعون الله، وحنكة القائد، ووعي الشعب، واحة امن وامان وملاذاً لكل مستجير.
 
والقى الفريق الركن فاضل علي فهيد كلمة بين فيها أن معركة الكرامة هي معركة عز وفخر للوطن وللأمة اجمع حيث جاءت نتائجها مشرفة على الصعيد العسكري والمعنوي للجيش العربي ولشعوب المنطقة بعد نكبة حزيران،  وكسرت مقولة الجيش الذي لا يقهر. مبينا أن معركة الكرامة جاءت لتضيف سلسلة من الإنجازات الرائعة للجيش العربي الأردني الذي قدم الغالي في كل مواقع فلسطين وضحى بدمائه الزكية الطاهرة ليكون النصر بمعركة الكرامة.
وقال إن الكرامة تبقى راية عز وفخر وعنوان لهذه المرحلة قادها المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وورث مبادئها ونصرها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي نذر نفسه لقضايا الوطن والأمة والدفاع عنها في كل المحافل الدولية، مبينا أن ذكرى معركة الكرامة هي تخليداً لشهداء الوطن الذين روا بدمائهم الزكية ارض الوطن.
 
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين بأن الأسرةُ الأردنيةُ الواحدةُ وأحرار الآمة تحتفل بالذكرى الـ 48 لمعركة الكرامة، كرامة العز والفخر التي سطر خلالها نشامى الجيش العربي أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور.
 
معركة الكرامة .. هي بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات بالروح والمعنويات العالية التي صنعت النصر.. واستطاعت قواتنا، وجيشنا العربي المقدام في مرحلة إعادة البناء، أن تجابه قوى العدو وتنتزع منه زمام المبادرة .. معركة الكرامة .. أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وحولتها الى نشوة النصر.
 
كان الحسين طيب الله ثراه ينادي الأردنيين والعرب في خطاب بمناسبة عيد الفطر في الليلة الأخيرة من سنة 1967، حيث قال "فالمؤمن لا يكون انهزامياً، والانهزامي لا يكون مؤمنا.
 
وكان ابو عبدالله في ساحة الوغى وفي خُضم المعركة قد أطلق صرخة إلى الأمة والقادة العرب، وفيها مقولته الشهيرة:"ولئن أخذتم تسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم.  
 
الاحتفال بمعركة الكرامة امر طبيعي لانها جزء من تاريخنا العسكري الذي نفخر ونعتز به كأردنيين.
سوف يبقى النصر الذي سطره الجندي الاردني الباسل في يوم الكرامة ، مرسوما في انصع صفحات المجد ، وذكرى خالدة في نفوس الاردنيين ومعهم جميع العرب، وناقوسا يقرع دوما ليذكر كل طامع بثرى الاردن ، ان من يقفون على الحمى هم احفاد خالد وشرحبيل وجعفر ، وتلاميذ الحسين رحمه الله وطيب الله ثراء ورفاق وابا الحسين جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره . الذي ضرب اروع الامثلة في الصمود وهو يسير على درب جده الشهيد المؤسس الملك عبدالله
 
ولا شك هي ذكرى عزيزة على نفوسنا ، ليس لأننا أحرزنا النصر فيها فقط ، بل لأنها جمعت الدم الأردني مع الدم الفلسطيني في معركة كانت لاستعادة الكرامة ، نفتخر بها، أيا الجيش العربي المصطفوي، يا قوانا المسلحة الباسلة التي تربض على الحدود كالأسود وتستقبل اللاجئين وتقدم العون والمساعدة وتشارك أبناء الوطن باحتفالاتها نعتز بكم ونفتخر
 
ونقدم الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة والمنطقة العسكرية الشرقية وموسيقات القوات المسلحة والتوجيه المعنوي وقوات الدرك الملكية وكل من ساهم معنا في إنجاح هذا الحفل المهيب .
 
وتخلل الاحتفال الذي حضره عضو مجلس أمناء الجامعة السيد شتيوي العظامات، ونواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الدروبي و الأستاذ الدكتور علي أبو غنيمة و الأستاذ الدكتور سالم العون،  وعمداء الكليات والمعاهد والمدراء الإداريين وجمع غفير من الطلبة عرض فيلم وثقافي عن معركة الكرامة وعرض لموسيقات القوات المسلحة- الجيش العربي- وافتتاح معرض صور عن معركة الكرامة مقدم من مديرية التوجيه المعنوي، وقصائد شعرية وأغاني وطنية عبرت عن عظيم المناسبة.