100
رئيس الجامعة يفتتح مؤتمر الوقف على البحث العلمي وأثره في الشهود الحضاري
تاريخ الخبر:[2016-03-02]
 
 
 
نظمت كلية الشريعة في جامعة ال البيت بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية والمنتدى العالمي للوسطية المؤتمر العلمي الدولي الرابع بعنوان " الوقف على البحث العلمي وأثره في الشهود الحضاري " والذي ابتدأ بوقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الواجب يوم امس.
 
وقال رئيس جامعة ال البيت الدكتور ضياء الدين عرفه ، ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي من قناعات الجامعة بتحقيق اهدافها وربطها بمتطلبات الحداثة والتنمية الوطنية الشاملة ، مؤكدا على لقاء اليوم هو تجسيد للتعاون بين البحث العلمي وأهله في الجامعات ومؤسسات المجتمع وقطاعاته العامة والخاصة للتداول بالبحث والتمحيص وتبادل المعرفه السبل الكفيلة بتطوير الصيغة الوقفية وإمكانية توظيفها لتغطي مظلتها مرفقا من اهم المرافق في حياتنا العلمية .
 
ولفت الى اهمية ان يتعدى دور الوقف النمطية وانعكافه على تمويل المجال الدينية ؛ انما يجب ان ينبعث في حياتنا المعاصرة من جديد في مجالات الحياة الاخرى ، مؤكدا على ان المؤتمر ومحاوره وموضوعاته لا بد ان تكون لنتائجه وانعكاساته ايجابية على تطوير الممارسة الوقفية وإلباسها ثوبها الحضاري الذي يليق بها في حياتنا المعاصرة وخاصة عمليات تمويل البحث العلمي والإنفاق على مختلف التجارب والدراسات البحثية في شتى انواع العلوم والتخصصات والمعارف .
 
وأكد الدكتور عرفة، على ان ادارة الجامعة ستتابع توصيات المؤتمر العلمي وتنفيذ الافكار الايجابية والاجتهادية التي ستتمخض عنه ، مؤملا ان يفضي الى الاعلان عن اطلاق مشروع انشاء مجمع لكلية الشريعة بطريقة السهم الوقفي وبخاصة ان المخططات الهندسية جاهزة لتنفيذ المشروع مثمننا جهود الداعمين والمنظمين والمشاركين في انجاح فعاليات هذا لمؤتمر .
وقال الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري ان الوقف هو من الانشطة التكافلية التي حث عليها الاسلام وشجع المجتمع على التوسع فيها ، اضافة الى انه شجع على تمتين العلاقات بين الشعوب والتمازج بين الحضارات ؛ مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعة لتحقيق دور حضاري للامة وتحقيق المصالح المختلفة لها .
 
وأضاف ان باب البحث العلمي من الابواب الضرورية في عصر العلم والمعرفة ولا تتقدم الامم الا عبر الانفاق على طلبة العلم مؤكدا على ان توجيه اثرياء الامة للوقف على البحث العلمي يخدم اغراض مهمة في تأهيل علماء وقادة المستقبل وإبطال مكائد الخصوم ودحض مؤامراتهم باحتراف ومهنية وإحياء ،اضافة الى نشر ثقافة البحث العلمي وغيرها من الامور التي تعمل على اعادة الامة الى مكان الريادة واستعادة دورها في الشهود الحضاري .
 
وفي كلمة المشاركة من المملكة العربية السعودية أكد خاتم الشمري اهمية الوقف وابعاده الروحية وتعبيراته الثقافية وإجراءاته الاقتصادية وتعاملاته الاجتماعية وأثره في حياة المجتمعات الاسلامية قديما وحديثا ، لتجسده في ظل الحضارة الاسلامية قيم التضامن الاجتماعي ورعاية حقوق الضعفاء والإنفاق في اوجه البر مؤكدا على اهمية المجال التعليمي والثقافي التي طبعها الوقف في ذاكرة تاريخ المجتمعات الاسلامية .
 
ولفت الى ان مؤتمر اليوم جاء ليضع لبنة مهمة في تاريخ الوقف في هذه البلاد وفي بحوث الوقف في العالم الاسلامي وكيفية الاهتمام بالوقف ادارة واقتصادا وعملا وبناء حضاريا متكاملا في جميع المجالات ؛ الامر الذي يستوجب التعاون بين اصحاب رؤوس الاموال مع الحكومات .
وقال عميد كلية الشريعة الدكتور أنس ابو عطا ان وصف حال الامة يحتاج الى صحوة، يقظة ونهضة لافتا الى انها النهضة العلمية التي يراد بها الاقلاع الحضاري ، مشيرا الى ان نهضة الامة تحتاج الى اقرأ وصرح علمي تخرج منه وهي الجامعات مشيرا الى ان جامعة ال البيت وقفية نحو الاستمرار والاستقرار في نثر العلم ونشره مؤكدا على ان مؤتمر الوقف هذا قائم على البحث العلمي اصل له شرعا.لافتة الى اهمية اقامة مثل هذا المؤتمر الذي يطرح مواضيع حيوية لها دور في الحياة.
 
وفي نهاية المؤتمر الذي حضره مفتي عام المملكة عبد الكريم الخصاونة وعلماء وأساتذة وعمداء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وطلبة سلمت الدروع على داعميها .
 
يشار إلى أن المؤتمر سيتضمن جلسات علمية في مبنى الامام مسلم وتستمر ليومين تتضمن مواضيع حول التأصيل الشرعي للوقف على البحث العلمي والتجربة الانسانية في الوقف على البحث العلمي اضافة الى اثر الوقف في تقدم البحث العلمي وتطويره.