100
محاضرة حول " مكافحة الفساد" للحكام الإداريين في محافظة المفرق بالجامعة
تاريخ الخبر:[2015-12-22]
 
 
قال عضو مجلس هيئة مكافحة الفساد الدكتور طلال الشرفات أن الحكم الإداري الرشيد من البوابات الرئيسية لتجفيف منابع الفساد وان اللامركزية بأشكالها المختلفة هي إحدى أدواته الفاعلة سيما وان الإرادة السياسية لا يشوبها لبس أو إبهام ولا ينكرها إلا جاحد أو متخاذل أو المختبئ في أقبية الخوف الزائف.
 
وقال الدكتور الشرفات في المحاضرة التي ألقاها على الحكام الإداريين والفعاليات الرسمية ورؤساء البلديات في مدرج الحسين بن علي في جامعة آل البيت بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد الدروبي ونائب محافظ المفرق أن للهيئة قولا يتوجب سماعه في مشروع قانون النزاهة ومكافحة الفساد الذي تجري مناقشته في مجلس النواب باعتبارها بيت خبرة وملتزمة بالمعايير الدولية ومؤشرات مدركات الفساد، وتركز أساليب إنجاحها على المستوى الوطني والتغيرات التي يتوجب معالجتها بذات الحرص الذي تمارسه مختلف المؤسسات الدستورية في الوطن.
 
وأوضح أن تجسيد توصيات اللجنة الملكية للنزاهة يتطلب استحضار التجارب العالمية الناجحة وتوحيد مرجعية التحقيق في قضايا الفساد وتشكيل لجنة وطنية متخصصة لمراجعة ثغرات التشريعات التي توفر بيئة خصبة للفاسدين وتعديلها وتصحيح مساراتها، إضافة إلى توحيد مرجعية التحقيق في قضايا الفساد وان قانون الانتخاب وما قد يشوبه من أوجه العبث بإدارة الناخبين يأتي في مقدمة التشريعات التي تعالج الفساد السياسي.
 
وقال الدكتور الشرفات إن للهيئة دوراً وقائياً فاعلاً ومهماً يتجاوز الممارسات في الأداء العام إلى مناقشة السياسات في القطاعين العام والخاص على حد سواء لما لهذه السياسات من دور فاعل في تعزيز ثقة الرأي العام في جدوى مكافحة الفساد.
 
وأضاف أن مجلس الهيئة برئاسته الجديدة منفتح على الإعلام بمنهج وطني وموضوعي رصين إدراكا منه لحقيقة أن الإعلام الوطني الهادف شريك وطني أصيل في الرقابة وصناعة الوعي العام وبما لا يخل بأحكام القانون، مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية ليست أقل حرصاً على متطلبات المصلحة الوطنية العليا في مختلف المجالات.
 
وأكد الدكتور الشرفات أن عمل الهيئة ومجلسها محصن بحكم القانون وان التريث والحكمة والروية في التعاطي مع قضايا الفساد ينبع من مصلحة التحقيق وجمع الأدلة وتجنب اغتيال الشخصية والتعاطي مع المشتبه بهم بضمير القاضي الذي يتلمس الحقيقة دون إسفاف وإجحاف وانه لا حصانة لفاسد ولا تقادم لفساد.
 
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة الحضور واستفساراتهم .