100
ندوة حول القانون الإنساني في جامعة آل البيت الشواقفة يؤكد دور الجامعات في نشر مفاهيم حقوق الإنسان وثقافة الشريعة الدولية بين الطلبة المشاركون يطالبون بصياغة قواعد جديدة لحماية المواطنين في الحروب والنزاعات.
تاريخ الخبر:[]
أكد رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفة أهمية القانونِ الدولي الإنساني وارتباطِه بالشريعةِ الإسلاميةِ، حيث يحظى هذا الموضوُع بأهميةٍ كبيرة في مجالي التعليمِ الجامعي والبحثِ العلمي بقصد تكوين عقولٍ تُبنى فيها حصُونُ القيمِ والكرامةِ الإنسانية والسلام، جنبا إلى جنب مع الإيمانِ بمبادئِ الشرعيةِ الدوليةِ والعمل على تفعيلها.
وأضاف الدكتور الشواقفة  خلال افتتاحه ندوة حول القانون الدولي الإنساني وارتباطه بالشريعة الإسلامية والتي نظمتها جامعة آل البيت وبالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي أن الواقع المرير لا يحول دون التعامل معه بأسلوب آخر لا يتخلى فيه عن الشريعة الدولية بمفهومها الحقيقي موضحاً إن أمامنا عدة وسائل للوصول لهذا الهدف منها :نشر ثقافة الشريعة الدولية،وبحث وسائل تطبيقها، وتأكيد قيم الكرامة الإنسانية ،وتعميق معاني السلام،وهذا يتطلب منا أهمية نشر هذه المفاهيم بين طلبتنا بالجامعة ،فهم قادة المستقبل وصانعوا القرار وقادة الرأي ،حيث قامت ألجامعه  بهذا الجانب من خلال تدريس مادة القانون الدولي والإنساني ومادة فضل الجهاد والعلاقات الدولية في كلية الدراسات الفقهية والقانونية ، وسيتم إدراج العديد من المواضيع الهامة في هذا المجال في خططنا الدراسية مستقبلاً لمواكبة التطورات العالمية والمعاصرة.
وأشار الدكتور الشواقفة الى جهود مجلسُ الأمن بصياغةِ قواعدَ جديدة في القانونِ الدولي والتي  تأثرت بالممارساتِ والأهداف السياسيةِ للدول الكبرى فسخرت المبادئَ القانونيةَ لخدمِتها . ولم يستطيع القانونُ الدوليُ في كثير من الأحوال أِن يقدم حلاً لإلزام الدولِ القويةِ باحترامهِ حتى ساد التساؤلُ عن علة ازدياد عددِ الوثائقِ الدوليةِ التي تحكم مختلفَ الموضوعاتِ التي تهم المجتمعَ الدولي ، ومنها القانوُن الدوليُ الإنسانيُ والقانونُ الدوليُ لحقوقِ الإنسانِ ، والقانونُ الدولي الجنائي، طالما كانت بعضُ الدولِ في عالمنِا الجديدِ تستهدف استخداَم القانونِ لحماية مصالحِها وتبرير سياساتِها.
رئيس البعثة الدولية لصليب الأحمر باسكال أونت أوضح من جانبه ان المنظمة محايدة ومستقلة عن الأمم المتحدة والتي تقوم بتقديم المساعدات الدولية لرفع المعاناة عن الشعوب من خلال حماية حقوقهم حيث استطاعت اللجنة القيام بجهود مميزة في النزاعات في مختلف دول العالم التي تتعرض للحروب والمجاعات مؤكداً استمرارية عملية للتنمية للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للاجئين والدول المتضررة.
وبين أن عمل اللجنة ومقرها في عمان تتركز إعمالها على نشاطات الاحتجاز القانون الدولي الإنساني ذات صلة بالبعثات الدولية الأخرى الموجودة في الشرق الأوسط .
عميد كلية الدراسات الفقهية والقانونية الدكتور محمد الزغول قال إنا الشريعة الإسلامية وقبل ما يزيد على 1400 عام لم تبح استخدام القوة المسلحة إلا استثناء لدفع العدوان ،ورفع الظلم ، ومنع الفتنة في الدين ، وغيرها من الأسباب إذن فالشريعة الإسلامية والقانون الدولي المعاصر يتفقان في عدم مشروعية الحرب ، ومع ذلك تحدث الحروب ويقع العدوان لأجل ذلك وضع القانون الدولي العام القواعد اللازمة لحماية حقوق الإنسان إثناء النزاعات المسلحة وهو ما يطلق علية مصطلح القانون الدولي الإنساني ليفرقه عن القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يطبق في أوقات السلم وليس في أوقات الحرب.
وشملت الندوة على أوراق عمل حول تصوير القانون الدولي الإنساني شارك فيها مستشار شؤون العالم الإسلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدكتور عامر الزمالي ونطاق تطبيق القانون الدولي الإنساني شارك فيها الفريق المتقاعد مأمون الخصاونة من اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني ورقة أخرى حول الإسلام والقانون الدولي الإنساني قدمها عميد لكلية الدراسات الفقهية والقانونية في الجامعة الدكتور محمد الزغول .

وحضر الندوة نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور يحيى شديفات ونائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الدكتور هاشم المساعيد وجمع غفير من المدعوين وأصحاب الاختصاص .