100
خلال ندوة بال البيت السفير المغربي : الإصلاح السياسي في المغرب والأردن بدأ قبل الربيع العربي بحكمة القيادة لدى البلدين
تاريخ الخبر:[2014-04-27]
 
 
ثمن سفير المغرب في الاردن الاستاذ لحسن عبد الخالق بحكمة وبعد نظر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه جلالة الملك محمد السادس لتجاوبهم مع مطالب شعبهم باجراء الاصلاحات السياسية قبل حدوث الربيع العربي وهذا كان مفخرة للقيادتين الحكيمتين في المبادرة نحو الاصلاح.
واضاف السفير خلال ندوة نظمها معهد بيت الحكمة وحضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون الكليات الإنسانية الدكتور محمد السميران في جامعة آل البيت حول " تجربة الاصلاح السياسي في المغرب" والتي شارك فيها معالي الدكتور نبيل الشريف وزير الاعلام والسفير الاردني لدى المغرب السابق والدكتور محمد مقداد أستاذ العلوم السياسية في جامعة ال البيت ان الاردن والمغرب من الدول السباقة في عمل الاصلاحات السياسية وعلى جميع الاصعدة والتي مهدت  الطريق نحو تحقيق المزيد من الاصلاحات.
واشار عبد الخالق الى ان المغرب اصبحت تسير في الاتجاه الصحيح بعد التعديلات الدستورية التي اجريت عام 2011 والتي اتاحت الفرصة لتوسعة المسار الديمقراطي وخصوصا في مسالة تعين الملك لرئيس الحكومة والتي اعطى الدستور صلاحياته الاختيار لأكثر الأحزاب الفائزة في البرلمان لترأس الحكومة، موضحا أن التجربة المغربية ليست غريبة عن التجربة الاردنية والتي تم فيها انشاء مؤسسات دستورية جديدة ساهمت في تعزيز البناء الديمقراطي ، بالاضافة الى تشكيل ارضية صلبة في تعزيز المسار الديمقراطي .
وبين السفير ان الربيع العربي في المغرب قديما ، كوننا نعيش في ربيع عربي دائم وخصوصا بعد ان تحررنا من الحزب الواحد في البلاد منذ الاستقلال، مستعرضا الاصلاحات الكبيرة التي شهدتها المغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والقضائية والحزبية ومنح حقوق للمراة وتعديل قانون الجنسية والمحاكم العسكرية  وغيرها من القوانين والتي اعطت مجالا اكثر في الحرية وحقوق الانسان وتشكيل هيئة الانصاف والمصالحة .
وزير الاعلام والسفير الاردني في المغرب السابق الدكتور نبيل الشريف استعرض بدوره جميع الجوانب المهمة في التعديلات الدستورية التي اعلن عنها ملك المغرب محمد السادس والتي تركزت على مجموعة من الاصلاحات الهادفة لتطوير مسيرة المملكة المغربية لتكون في مقدمة الدول العربية في مجال الاصلاحات
واشار الدكتور الشريف الى الاصلاحات التي شهدها الاردن في ظل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني  والتي تعد انطلاقة حقيقية نحو الاصلاح الحقيقي والتي استطاعت العديد من الدول الاستفادة من التجربة الاردنية ، بالاضافة الى النهضة التي نشهدها في القوانين الاصلاحية وحرية التعبير والتظاهر لفرصة كبيرة في منح المواطن المشاركة الجادة في صنع القرار ، موضحا ان الاصلاحات الاردنية كانت بعيدة عن الدموية وكان هناك تدرج في عملية الاصلاح وقبل بداية الربيع العربي .
وبين الدكتور الشريف الانعكاسات الايجابية على الحياة السياسية جراء التعديلات الدستورية التي اجريت على الدستور المغربي والتي شملت خطوات اصلاحية شاملة لجميع المجالات وخصوصا السياسية وعملية الانتخاب وغيرها من البرامج الاصلاحية الهادفة .
استاذ العلوم السياسية في جامعة ال البيت الدكتور محمد مقداد استعرض من جانبه ابرز الجوانب الايجابية التي شملتها التعديلات الدستورية والاصلاحية في المغرب الشقيق والتي كانت انطلاقة نوعية في نجاح المسار الديمقراطي وبما يحقق الاصلاح المنشود في المجالات كافة ، مشيرا الى ان هناك العديد من القوانين الناظمة للحياة السياسية ساهمت في تقوية الدولة المغربية .
وفي ختام الندوة التي ادارها عميد معهد بيت الحكمة في الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الهزايمة دار نقاش موسع اجاب خلالها المشاركون في الندوة على اسئلة واستفسارات الطلبة والحضور.