بسم الله الرحمن الرحيم



جامعة آل البيت مؤسسة أكاديمية عامة للتعليم العالي، عملت منذ تأسيسها على السعي على وضع برامج وخطط واستراتيجيات تعليمية من اجل تأهيل الطلبة مهنياً ومهاراتيا ومعرفيا تبعا لحاجات السوق المحلية والعربية والعالمية،وكما سعت الجامعة دوما إلى بناء الشخصية المتكاملة لخريجيها لمواجهة تحديات العصر وذلك من خلال وضع سياسات أكاديمية تؤمن بالتجديد والبحث والإبداع مع الحفاظ والاعتزاز بفحوى الثقافة العربية الإسلامية وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخرين واحترام الرأي والرأي الآخر من اجل إبراز الصورة الحقيقة للجامعة انطلاقا من كونها طريقة حياة ومنهج عمل في جو من الوسطية والاعتدال، بعيدا عن التعصب والغلو والتطرف.


وتهدف الجامعة إلى تأهيل الطالب تأهيلاً متوازنا وتدريبه على الإفادة من مصادر المعرفة الإسلامية والعالمية والمنهج العلمي وتأهيل الطالب في معرفة اللغات الأخرى، لإتاحة الفرصة للإفادة المباشرة من المعارف المدونة بهذه اللغات ولتكون وسيلة للاتصال مع العالم والعناية بالبحث العلمي والدراسات العليا، وبخاصة البحوث المتخصصة التي تحل المشاكل التي تخص البيئة الطبيعية والبشرية والتي يعانى منها محليا وعربيا وعالميا، وكما تهدف لتوفير الإطار العلمي الداعي إلى الوسطية للتقريب ما بين أتباع المذاهب الإسلامية، وتعزيز قيم الحوار، وذلك بما تتيحه من احترام لحرية التفكير والتعبير وشمولية النظرة وبناء قدرات علمية متخصصة وتطويرها، كما تهدف إلى تنمية الشعوب بالانتماء إلى الحضارة الإسلامية وقيمها، والتعرف على تراثها وإنجازاتها والتعريف بها.


وكما تعمل الجامعة على الارتقاء بمكانتها الأكاديمية، وتعزيز مستوى الخدمات التي تقدمها مع مواكبة أهم التطورات والمفاهيم الإدارية والتربوية والعلمية الحديثة المطبقة في مجال التعليم العالي، والاستعانة بالتخطيط الشامل والاستراتيجي للوصول إلى ذلك.


وعلى الرغم من أن الجامعة قد قطعت منذ تأسيسها مراحل متقدمه من التطور والنمو ، إلا أن المستجدات والتطورات المعاصرة والتوجيهات الحكومية في قطاع التعليم العالي، تستوجب تحديث هياكلها وخططها وإعادة تطوير وتنظيم برامجها وخططها التدريسية، واستيعاب التكنولوجيا الحديثة، لتقوم بدورها المتميز في تأدية أهدافها، وإبراز الجوانب العلمية والثقافية والتراثية، وتنمية علاقاتها مع المؤسسات العامة والخاصة والمجتمع الملحي، وإضافة إلى العلاقات الفاعلة مع المنظمات الإقليمية والدولية، بحيث تكون الجامعة مقراً للإبداع وتنمية القدرات اللازمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية محلياً وعالمياً لتكون مركزاً للإبداع والتميز.


وتأكيد لهذا الاتجاه تم وضع الخطة الإستراتيجية 2008-2013 والتي تتناول المحاور المتعددة والمتكاملة لتنمية بنية جامعة آل البيت التحتية والإدارية والأكاديمية، لتسهم في وضع الجامعة في مصاف مؤسسات التعليم العالي المتميزة من خلال التنمية والتطوير والتغيير المنهجي المنظم.

حيث تتناول الخطة المحاور الآتية:

  1. العملية التدريسية.
  2. البحث العلمي.
  3. تنمية المجتمع المحلي.
  4. التطوير الإداري والفني في الجامعة.
  5. تطوير الحرم الجامعي.
  6. البيئة الجامعية.

وتربط الجامعة علاقة تعاون بالكثير من الجامعات العربية والأجنبية وتسعى الجامعة من خلال تبنيها لمنهج التخطيط الاستراتيجي لرسم صورة واضحة للجامعة خلال السنوات الخمس القادمة، لما يوفره التخطيط الاستراتيجي من توحيد للجهود وتنسيقها لتحقيق الأهداف المتعلقة بتطوير أداء وبيئة الجامعة وتعزيز مكانتها في تنمية المجتمع الأردني من خلال دورها الريادي لتصبح طليعة الجامعات الأردنية.